هاجم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حزب الشعب الجمهوري المعارض على لقاء نوابه بالرئيس السوري بشار الأسد. وتساءل أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع نائب رئيس جمهورية سورينام روبرت أميرالي في مقر رئاسة الوزراء التركية بالعاصمة أنقرة، عن السبب الذي يدفع حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، إلى إرسال ثلاثة نواب من نوابه في البرلمان لعقد لقاء مع ذلك "القاتل الديكتاتور" في إشارة إلى الأسد. وأضاف أردوغان "أي نتيجة ستجنيها المعارضة التركية من لقائها برئيس قتل 70 ألفاً، وفي روايات أخرى 100 ألف من أبناء شعبه، وشن هجوماً على أرضنا"، مشيراً إلى أن الرئيس السوري يقوم بتنفيذ "مجازر، ويمارس إرهاب دولة بحق شعبه". ورد أردوغان على تهديد الأسد بأنه سيشكو تركيا لدى الأممالمتحدة بدعوى أنها تزعزع الأمن الداخلي السوري، قائلاً إن "الأممالمتحدة أو أي منظمة دولية ليست باباً لتلقي شكاوى من ديكتاتور ظالم كالأسد، وذلك لأن الهدف من الأممالمتحدة منذ تأسيسها وحتى الآن، إنما هو خدمة السلام العالمي، وليس مناصرة معتدين ومجرمين". وأكد أردوغان على أن تركيا ماضية على طريق "التنديد بجرائم الأسد ومجازره التي ارتكبها ويرتكبها بحق شعبه"، مشيراً إلى أن حدود تركيا ستظل مفتوحة لاستضافة السوريين على أراضيها، وأنها مستمرة في تقديم الدعم اللوجستي لهم، من طعام ودواء وعلاج وملبس. وقال رئيس الحكومة التركي إن "الأسد أصبح من الماضي وانتهى من حياتي"، مشيراً إلى أنه لن يستخدم أثناء الحديث عنه لقب "السيد". وكان أردوغان قال في وقت سابق اليوم أن بلاده غيرت موقفها من الرئيس السوري بعد أن بدأ يقتل شعبه ، مؤكداً أنه "لا يمكن أن يصادق من يظلم شعبه". وكان الأسد التقى اليوم الخميس وفداً برلمانياً من حزب الشعب الجمهوري المعارض برئاسة حسن أك غول حيث أكد على ضرورة الفصل بين مواقف الشعب التركي وبين حكومة رجب طيب أردوغان التي اتهمها بدعم الإرهاب والتطرف وزعزعة استقرار المنطقة.