نفذت أمانة المنطقة الشرقية، شبكة إنارة للشوارع والحدائق والواجهات البحرية والشواطئ والكورنيش. وقال أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي: «إن الشبكة ضمن برنامج متكامل لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، صممته الإدارة العامة للتشغيل والصيانة في الأمانة، يشمل المرافق العامة، عبر التحكم في إنارة أعمدة الإنارة». ووضعت الأمانة خطة لترشيد الكهرباء المستهلكة في إنارة الشوارع، وذلك من خلال تطبيق تصاميم هندسية، تتناسب مع سياسة الترشيد، باستخدام لمبات واسعة الانتشار، لها نفس شدة الإضاءة للمبات العادية، ولكن بنطاق إضاءة واسع، ما يُتيح استخدام أعمدة إنارة بمسافات بينية أوسع، ويُقلل عدد الأعمدة المستخدمة. كما يُقلل من الطاقة الكهربائية المستهلكة في عملية الإنارة. وتركيب نظام التحكم والمراقبة المركزي، الذي يربط وحدات التحكم بأعمدة الإضاءة إلى التحكم بساعات الإضاءة والإطفاء في الشوارع المركب عليها النظام، وذلك من طريق ما يعرف بالساعة الفلكية، بحيث تتم إنارة الشوارع بعد الغروب ب15 دقيقة، وكذلك الإطفاء قبل الشروق بالفترة ذاتها. ما يؤدي إلى توفير بنسبة 9 في المئة من استهلاك الطاقة، والترشيد النهاري في إضاءة الأعمدة واللوحات خلال فترة النهار، لمعرفة أعطال الصيانة. وذكر أمين الشرقية، أن «النظام يُحدد مُسبقاً نوع العطل ومكانه، من دون الحاجة لإضاءة اللوحة»، لافتاً إلى أن هذه الطريقة «توفر في استهلاك الطاقة بنسبة واحد في المئة، والترشيد الليلي بالأعمدة من طريق إطفاء فانوس، وتشغيل آخر من العامود ذاته، إذا كانت الأعمدة مزدوجة (إطفاء الفانوس الأيسر، وإضاءة الأيمن، والعامود التالي عكسي، بحيث يتم إطفاء الفانوس الأيمن، وإضاءة الأيسر). أما إذا كانت الأعمدة مُفردة، فيتم إطفاء فانوس عامود وتشغيل الآخر، وهكذا لباقي الأعمدة بعد منتصف الليل»، مؤكداً سعي الأمانة في الاستمرار ببرنامج ترشيد الكهرباء، الذي بدأته الأمانة للمحافظة على الطاقة الكهربائية. بدوره، أشار المدير العام للتشغيل والصيانة في أمانة الشرقية المهندس فيصل آل ثاني، أنه «تبين بعد الدراسات وإجراء الحسابات؛ أن ترشيد الكهرباء المستهلكة في الأعمدة وفر نحو 20 في المئة من استهلاك الطاقة الكهربائية في الشوارع الرئيسة والمهمة، أما بالنسبة لأوقات الترشيد؛ فتم درسها وفقاً للحركة المرورية، بحيث يطبق توقيتها بحسب المنطقة والشارع، ومدى زحامه، وكثرة مرتاديه». وذكر أن «شوارع منطقة الكورنيش سيطبق فيها الترشيد ابتداءً من الواحدة والنصف من بعد منتصف الليل، وحتى طلوع الفجر (شروق الشمس)، اعتباراً من ليلة السبت، وحتى ليلة الأربعاء. أما عطلة نهاية الأسبوع؛ فستعمل بكامل طاقتها طوال الليل، وذلك لكثرة مرتادي الكورنيش لساعات متأخرة من الليل. أما شوارع وسط الدمام؛ فسيطبق فيها الترشيد ابتداءً من الواحدة والنصف من بعد منتصف الليل، وحتى طلوع الفجر طيلة أيام الأسبوع. أما بقية المناطق في غرب الدمام؛ فسيطبق فيها الترشيد ابتداءً من الثانية عشر والنصف من بعد منتصف الليل، وحتى طلوع الفجر طيلة أيام الأسبوع، وذلك لقلة المرتادين في هذه الأوقات في تلك المناطق. وأشار آل ثاني، إلى أن هذه الطريقة «توفر نحو 30 في المئة من استهلاك الطاقة في فصل الصيف»، موضحاً أن الأمانة «تعمل على تطبيق وزيادة عدد الأعمدة مستقبلاً. أما الحدائق فيتم حالياً درس تركيب جهاز تحكم، بحيث يتم إطفاء معظم الإنارة بها بعد إغلاق أبوابها، وتكون من بعد ال11 مساءً».