نقل وزير كوري جنوبي اليوم الأحد عن مسؤول كوري شمالي كبير يقوم بزيارة نادرة لكوريا الجنوبية، نفيه تقارير قالت إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مريض، موضحاً أن "لا مشكلة على الإطلاق" في صحّته. وثارت تكهنات بأن غياب كيم الطويل غير المعتاد عن المناسبات العامة، ربما يعود لاعتلال صحته بعد تقرير للتلفزيون الكوري الجنوبي قال إن كيم يعاني من "متاعب"، ما يعد اعترافاً ضمنياً بأنه مريض. ولم تصور وسائل الإعلام الرسمية، كيم (31 عاما) منذ ظهوره في حفل موسيقي مع زوجته في الثالث من أيلول (سبتمبر). وقال ريو كيل جيه، وزير الوحدة الكوري الجنوبي لمحطة تلفزيون "كيه بي إس" اليوم الأحد: "قلت للوزير كيم يانغ غون أثناء وجودنا في سيارة أن هناك تقريرا بأن (كيم جونغ أون) يعاني من (متاعب) وسألته عن صحته وقال الوزير كيم إن "صحة الأمين العام كيم لا تشكو من أي خطب". وكيم يانغ غون مسؤول رفيع في حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية ومساعد مقرّب منذ فترة طويلة من زعماء كوريا الشمالية ورأس كيم إدارة في الحزب الأوحد في الشمال، مكلفة شؤون العلاقات مع الجنوب، وقام مع مسؤولين كوريين شماليين اثنين آخرين رفيعي المستوى أمس السبت بزيارة نادرة جداً إلى مدينة اينشيون الساحلية في غرب كوريا الجنوبية، حيث حضروا حفل اختتام دورة الألعاب الآسيوية. والوفد الكوري الشمالي الذي ترأسه هوانغ بيونغ سو، الرجل الثاني في النظام بعد الزعيم كيم جونغ اون، عاد في وقت متأخر من مساء السبت الى بيونغ يانغ بعدما أجرى سلسلة لقاءات مع ريو ومسؤولين كوريين جنوبيين آخرين. وقال الوزير الجنوبي إن هوانغ طلب منه أن ينقل "تحية قلبية" من الزعيم الكوري الشمالي الى الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غوين هيي، من دون أن يحمّله أي رسالة محددة اليها. كما اتفقت الكوريتان أمس السبت على استئناف محادثات المصالحة. يُشار إلى أن كيم جونغ أون شوهد يسير وهو يعرج منذ حضوره مناسبة مع مسؤولين أساسيين في تموز (يوليو) وبدا يمشي بصعوبة أيضاً في فيلم وثائقي مسجل مسبقا بثته وسائل الإعلام الرسمية أواخر أيلول (سبتمبر). وتُظهر صور نشرتها وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية ان وزن كيم زاد بسرعة منذ وصوله إلى السلطة بعد وفاة والده بأزمة قلبية في العام 2011 . ويتكهن مراقبو كوريا الشمالية بأن وزن كيم وتاريخ عائلته المرضي، ربما لهما دور في وضعه الصحي.