أفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية بأن المؤتمر الوطني العام استمع في اجتماعه الحادي والسبعين الذي عقده أمس الثلثاء إلى «لجنة العزل السياسي» التي قدمت مسودة القانون إلى المؤتمر لإبداء الملاحظات بشأنه تمهيداً لعرضه في صورته النهائية. ويهدف القانون المزمع إقراره إلى منع مسؤولين متورطين في الفساد والقمع خلال حكم العقيد الراحل معمر القذافي من ممارسة العمل السياسي في ظل النظام الجديد. وتم خلال اجتماع المؤتمر الوطني أمس عرض مذكرة مقدمة من 21 عضواً من أعضاء المؤتمر في شأن الأوضاع الأمنية في مدينة طرابلس، ومناقشة إجراء تعديل على الإعلان الدستوري يجيز انتخاب الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور. وناقش المؤتمر في اجتماعه مشروع قانون العدالة الانتقالية المقدم من اللجنة التشريعية الدستورية. وكان النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني جمعة اعتيقة وعضوا المؤتمر حسن الأمين وعبدالوهاب قايد تسلموا صباح أمس مقر المؤتمر العام بعد التوصل إلى اتفاق بين الثوار - المبتوري الأطراف جراء «حرب التحرير» المعتصمين داخله منذ الخامس من شباط (فبراير) الماضي - والمجلس العسكري لباب بن غشير وكتيبة الحرس الوطني «كتيبة الإحسان». وذكرت الوكالة الليبية أن أعضاء المؤتمر الوطني العام عاينوا المقر بعد تسلّمه بهدف التعرف على حجم الأضرار التي لحقت بمحتوياته والبدء في عمليات الصيانة. وتوقف تسليم الغاز الليبي لإيطاليا عبر الأنبوب «غرين ستريم» خلال الأيام الماضية بعد مواجهات وقعت السبت بين مجموعات مسلحة قرب منشأة غازية في غرب ليبيا، وفق ما نقلت «فرانس برس» عن الشركة المشغّلة للمنشأة. وقال عبدالفتاح شرقان رئيس مجلس إدارة شركة «مليتة أويل أند غاز» المختلطة بين مجموعة «أيني» الإيطالية و «المؤسسة الوطنية للنفط» الحكومية الليبية ل «فرانس برس»: «قام الجيش بتأمين الموقع منذ مساء الأحد، لكن تسليم الغاز لم يستأنف بعد». وأمل شرقان باستئناف الإنتاج «في اليومين المقبلين». والاثنين، تولى عناصر في الجيش الليبي حراسة الموقع الغازي مستعينين بآليات ومدرعات مزودة بنادق رشاشة ومدافع مضادة للطائرات، وفق مراسل «فرانس برس». وأوضح العقيد جمعة سالم عبدالجليل قائد اللواء الذي يحرس الموقع أن «الجيش نجح السبت في الفصل بين المجموعتين المتقاتلتين اللتين وافقتا في النهاية على الانسحاب من محيط الموقع». وأضاف ل «فرانس برس» «الوضع بات تحت سيطرة الجيش والموقع مؤمن تماماً». ويبعد المجمع الغازي حوالى 60 كلم من الحدود التونسية، ويزود إيطاليا 17 مليون متر مكعب من الغاز يومياً.