عاد الحديث عن مستقبل الدولي فرانك لامبارد مع فريقه تشلسي الانكليزي، وذلك بعدما نفى الاخير اليوم الثلاثاء التقارير التي تتحدث عن انه دخل في مفاوضات مع لاعب وسطه من اجل تمديد عقده. وينتهي العقد الحالي للامبارد (34 عاما) في نهاية الموسم ولم تظهر اي بوادر على انه سيواصل مشواره في "ستامفورد بريدج" بل ان مدير اعمال اللاعب اكد في كانون الثاني/يناير الماضي ان الاخير سيترك الفريق اللندني في نهاية الموسم لكن لن يغريه الانتقال الى الدوري الصيني على غرار ما فعل زميلاه السابقان في الفريق اللندني الفرنسي نيكولا انيلكا والعاجي ديدييه دروغبا. "في الوقت الحالي لا يفكر فرانك سوى بالحاضر. اما في ما يخص المستقبل، فالامر الوحيد المؤكد هو انه سيغير فريقه في نهاية الموسم"، هذا ما قاله مدير اعمال لامبارد، ستيف كاتنر، لموقع سيتا سيليستي المخصص لاخبار لاتسيو الايطالي الذي يبدو انه من الفرق المهتمة بخدماته. واضاف كاتنر "فرانك يريد ان يلعب لفريق كبير، القتال من اجل اهداف هامة والفوز بكؤوس اخرى. يجب على لاعب من طرازه مواصلة اللعب على اعلى المستويات. الدوري الايطالي قد يشكل اكثر من احتمال"، مؤكدا ان انتقال موكله الى الصين او روسيا امر غير وارد. ودخل لامبارد في الاشهر الاخيرة من العقد الذي يربطه بتشلسي ولم يتوصل الى اتفاق مع بطل دوري ابطال اوروبا لعام 2012 من اجل تمديد ارتباطه به ثم خرج المدير التنفيذي للنادي اللندني رون غورلاي اليوم الثلاثاء بتصريح نقلته عنه الصحف المحلية يقول فيه ان المفاوضات بدأت مع لاعب الوسط الدولي الذي دافع عن الوان ال"بلوز" طيلة 12 عاما. لكن غورلاي عاد واعلن في تصريح لموقع تشلسي على شبكة الانترنت بانه "غير مستعد لمناقشة هذه المسألة في الوقت الحالي. من البديهي ان تبقى المفاوضات بين النادي واللاعبين سرية طيلة الوقت، هذا ما بامكاني قوله". وكان لامبارد المح بنفسه الى انه قد يترك تشلسي الصيف المقبل لان الاخير لم يبدأ حتى الان مفاوضاته معه من اجل تمديد عقده. وجاء تصريح لامبارد ليؤكد التلميح الذي صدر عن المدرب الموقت للفريق اللندني الاسباني رافايل بينيتيز حول امكانية عدم تجديد عقد اللاعب، ما يعني ان بامكان الاخير ان يبدأ مفاوضاته مع اندية من خارج انكلترا اعتبارا من كانون الثاني/يناير الماضي". "الحديث عن تمديد العقد لعام او عامين غير موجود"، هذا ما قاله لامبارد، مضيفا "في الوقت الحالي لم يحصل اي حديث (مع النادي). اشعر باني قدمت عاما جيدا، خصوصا اذا ما نظرنا الى اين كنا في شباط/فبراير الماضي. اعتقد اني لعبت دورا كبيرا في ذلك (تطور اداء فريقه وصولا الى تتويجه بلقب دوري ابطال اوروبا للمرة الاولى في تاريخه)". وتابع "لا يمكنني التنبؤ باي شيء لكني اشعر ان بامكاني اللعب لعامين او ثلاثة اخرى على اقل تقدير على اعلى المستويات. القرار ليس بيدي في هذه المسألة، انه بيد النادي. مهما حصل، لقد امضيت وقتا رائعا في تشلسي. الكرة في ملعبهم. امضيت وقتا رائعا جدا هنا. ربما الاشياء لا تدوم طويلا رغم اني اريدها ان تبقى الى الابد (ان يبقى في تشلسي)...انا لست باللاعب الذي يمرر الوقت ويكتفي بالجلوس على مقاعد الاحتياط طويلا". وواصل "اريد المشاركة. هذه هي شخصيتي. ساحاول مواصلة القيام بذلك مهما كانت الظروف. الناس يقولون انه عندما تتقدم في العمر لا يجب ان تلعب هذا العدد من المباريات لكنك بحاجة الى بعض الانتظام في اللعب. اي لاعب سيقول لكم هذا الامر". ويدافع لامبارد عن الوان تشلسي منذ عام 2001 وهو ساهم في قيادته الى لقب الدوري الممتاز ثلاث مرات اعوام 2005 و2006 و2010، والى لقب الكأس المحلية اربع مرات اخرها الموسم الماضي، والى كأس رابطة الاندية المحترفة مرتين، اضافة الى دوري ابطال اوروبا الذي توج بلقبه فريق ال"بلوز" للمرة الاولى في تاريخه بفوزه في النهائي على بايرن ميونيخ الالماني بركلات الترجيح لكنه تنازل عنه هذا الموسم بخروجه من الدور الاول. ويقدم لامبارد اداء مميزا هذا الموسم اذ وجد طريقه الى الشباك في 13 مناسبة ضمن جميع المسابقات، وهو اصبح على بعد هدف وحيد من ان يكون اللاعب الثاني فقط في تاريخ تشلسي يسجل 200 هدفا، وعلى بعد ثلاثة اهداف فقط من بوبي تامبلينغ الذي يحمل الرقم القياسي بعدد الاهداف المسجلة مع ال"بلوز".