تشتبه مديرية الصحة في منطقة حائل في أن تكون وفاة شاب سعودي (27 عاماً) أمس في حائل، بسبب فيروس أنفلونزا الخنازير، لظهور أعراضها عليه، بعد ارتفاع درجة حرارته وإصابته بالتهاب رئوي وضيق حاد بالتنفس ما أدى إلى تحويله من مستشفى حائل العام إلى قسم العناية المركزة في مستشفى الملك خالد العام. من جانبهم، اشتكى عدد من المراجعين لمستشفى الملك خالد، من احتمال إصابتهم ب «الفيروس»، حيث رجحوا انه السبب في وفاة الشاب، وطالبوا وزارة الصحة بالشفافية والتوعية حول المرض، وتوضيح كيفية تجنّب الإصابة بالعدوى، مشيرين إلى أنهم راجعوا أقسام الطوارئ وجلسوا على أسرّة المرضى وفي صالة الانتظار من دون أن يرتدوا كمامات، ويخشون إصابتهم بالعدوى جراء ذلك. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، أن وفاة الشاب يحتمل أن تكون بسبب الإصابة بالفيروس، «وهذا ما سيظهره تقرير الأطباء»، لافتاً إلى أن الفيروس لا يزال متوسط الحدة وغالبية الحالات في السعودية شفيت بسرعة من دون طلب رعاية صحية في المرافق الصحية. وأشار إلى أهمية سرعة مراجعة أقرب مرفق صحي، خصوصاً في حال استمرار ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من ثلاثة أيام أو ضيق في التنفس أو ألم في الصدر أو بلغم دموي أو «ازرقاق» في الجسم. وعن التوعية حول الفيروس، أكد ضرورة أخذ الحيطة والحذر في الأماكن المزدحمة والمغلقة وارتداء قناع واق (كمام) في الأماكن شديدة الازدحام، مع أهمية غسل اليدين بالماء والصابون أو المطهر دائماً وتغطية الأنف والفم عند العطاس، واستخدام المناديل والتخلص منها بطريقة صحية. من جهته، أكد مدير الشؤون الصحية في منطقة حائل الدكتور نواف الحارثي أن المتوفى كان مصاباً بأعراض أنفلونزا، وقال: «الشاب كان يعاني من تخلف عقلي.. ولا يمكن الجزم أن سبب الوفاة هي الانفلونزا وقد يكون هناك سبب آخر، وتقرير الوفاة الذي سيحسم الأمر سيظهر خلال يومين»، مضيفاً أن المديرية تعمل حالياً على تطبيق برنامج سيتم الانتهاء منه خلال أسبوع لإنشاء قسمين للطوارئ أحدهما خاص بأي حالة اشتباه بأنفلونزا الخنازير، والآخر لاستقبال الحالات الأخرى في كل من مستشفى حائل العام ومستشفى الملك خالد العام. إلى ذلك، طالب عدد من أولياء الأمور في حائل بتأجيل موعد الدراسة حتى إشعار آخر إلى حين تتضح الرؤية حول انتشار الفيروس، مؤكدين أنه في حال عدم السيطرة على الفيروس، فإن المدارس ستكون بيئة لانتشار الفيروس بمعدلات كبيرة وعالية.