حصد الطريق الرابط بين قاعدة الملك خالد العسكرية والسفانية، أمس، ثلاثة أرواح. فيما أصيب سائق شاحنة في حادثة تصادم بين سيارتين، اصطدمت بهما شاحنة من الخلف بعد وقوع الحادث. وتفحم سائق إحدى السيارات ومرافقه. فيما توفي سائق السيارة الأخرى،و أصيب سائق الشاحنة بإصابات «متوسطة». وباشر الحادثة، التي وقعت على بعد 15 كيلومتراً شرق القاعدة، فرق إطفاء وإسعاف من المدينة العسكرية، وطاقم تحقيق، ومخفر هجرة أم قليب. واعتاد الطريق الذي يتكون من مسار واحد، أن يخطف سنوياً ضحايا تختلط دماؤهم بالأسفلت، في ظل مطالبات بجعله مسارين، أو توسعته، وعلى رغم تكرار المطالبات وتشكيل اللجان، غير أن شيئاً لم يحدث، ليستمر الطريق في حصد الأرواح. وكان وكيل وزارة النقل المساعد للشؤون الفنية المشرف العام على إدارة الطرق والنقل في المنطقة الشرقية المهندس محمد السويكت، قال في تصريح صحافي إثر تفقده الطريق قبل 4 أشهر: «إن تأخير الصيانة في طريق «السفانية – القاعدة» غير مقبول أبداً من المقاول المختص بذلك»، لافتاً إلى تلقيهم بلاغات وشكاوى من المواطنين، حول وضع الطريق، بعد تأخر المقاول في صيانته. وقال السويكت: «حال الطريق يرثى لها بصفة عامة، فالحفر مكررة، وبعض مناطقه سيئة، وخطرة جداً، ما جعلنا نوجه بتشكيل لجان للاطلاع ميدانياً على عمل المقاول، واتضح عدم التزامه بالشروط، وهذا أمر غير مقبول، ما أدى إلى توجيه عدة إنذارات له، إضافة إلى لفت نظر، وتكليف مقاولين آخرين بصيانة الطريق فوراً خلال 24 ساعة، وسيتم صيانة الحفر والتشققات والمناطق المتموجة، وتوجيه الجهاز الفني للقيام بذلك. كما أن المشروع لا يحتمل التأخير من قِبل المقاول، الذي برر تأخيره بأعذار إدارية وأمور أخرى». وذكر أنه «بعد أسابيع ستخرج لجنة أخرى، للاطلاع على عمل المقاول، وملاحظة التقصير إن وجد. كما سيتم تشكيل لجان لدرس الطريق، ليتم البدء فيه وإصلاحه، إذ إنه طريق زراعي، ومن أقدم الطرق، وزادت عليه حركة المرور وحركة شاحنات النقل الثقيل، ما زاد من سوء حاله».