أوضحت الإحصاءات الرسمية الحكومية السعودية، أن حالات الغرق في السعودية تزداد بنسبة كبيرة خلال فترة الصيف، خصوصاً تلك التي ضحاياها أطفال. وأكد رئيس الشؤون العامة في حرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة المقدم صالح الشهري، أن معظم حالات الغرق على شواطئ منطقة مكةالمكرمة هي لأطفال، وقال ل«الحياة»: «توجد مناطق نقوم بتحديدها للسباحة للمواطنين، ويتواجد بها غواصون على مدار اليوم»، منتقداً من يخالفون النظام بالسباحة في أماكن بها لوحات تحذيرية تمنع السباحة، ويتعرضون في النهاية للغرق. وأضاف: «نحاول أن نحد من نزول الناس للسباحة في الأماكن الخطرة، ونقوم بتوعيتهم عن طريق وسائل الإعلام، وتوزيع منشورات لسلامة البحرية، ووضع لوحات تحذيرية على الكورنيش والسواحل». واعتبر أن من أغرب القصص التي عاشها، عندما عثرت فرق الإنقاذ والبحث في منطقة مكةالمكرمة على الطفلة فاطمة بعد 12 يوماً من البحث. وأوضح أن فاطمة من الحالات التي تواجدت في الأماكن الخطرة التي بها لوحات تحذيرية، مؤكداً أن حالات الغرق تكثر في الإجازات، لأن الناس تقدم من مناطق أخرى ليست لديهم خبرة في البحر، ولم يتعاملوا مع البحر، وتجد الشباب والأطفال يشدهم لون البحر والماء فينزلون فيه من دون تفكير. ويضيف: «من أكثر الحالات التي لا أنساها أنا شخصياً، غرق ستة شبان سعوديين نزلوا البحر في منطقة المجيرمة، وانقلب بهم القارب ولم نجدهم إلى الآن»، مؤكداً أن خلال هذا العام سجلنا 70 حالة غرق في منطقة مكةالمكرمة، معظمهم كانوا يسبحون على الشاطئ وأكثرهم من الأطفال». من جهته، أكد نائب الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة النقيب عبدالرحمن الغامدي ل«الحياة»، أن اغلب حالات الغرق تسجل في الصيف، ومعظمها من الأطفال. وقال: «اعلى نسب للوفيات من جراء الغرق في الصيف، لأن اغلب العائلات تجتمع في الصيف، ويقومون بتأجير الاستراحات والشاليهات والتنزه على الشواطئ، ومعظمهم من الأطفال». وأوضح: «لا يمر يومان أو أربعة إلا وتسجل حالات غرق، معظمها من الأطفال، وأكثر حالات الغرق في المسابح، لأن الأهالي تجتمع في الاستراحات، وتنشغل عن أطفالها ولا تكون هناك مراقبة عليهم». وذكر أن الاستراحات لا تُعطى تصريحاً حتى يطلع الدفاع المدني، ويتأكد من أجهزة السلامة والسياج الحديد على المسابح، وان يكون حارس الاستراحة مدرباً على السباحة ومعه شهادة معتمدة.