أعلنت السلطات الأميركية أنها سترسل حوالي أربعة آلاف جندي الى غرب أفريقيا للمساهمة في مكافحة فايروس "إيبولا"، فيما تكافح السلطات لمنع انتشار الفايروس على أراضيها بعد تأكيد أول حالة إصابة. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الجمعة إنها سترسل حوالي أربعة آلاف جندي إلى غرب أفريقيا لدعم الجهود الأميركية في مواجهة أزمة تفشي فايروس "إيبولا"، أي أكثر من التقديرات السابقة بألف جندي. وجاءت هذه الزيادة التي أعلنتها الوزارة بعدما رفعت "منظمة الصحة العالمية" تقديراتها لعدد القتلى نتيجة الإصابة بالفايروس إلى 3439 شخصاً وفي الوقت الذي هرعت فيه السلطات الأميركية لاحتواء تفشي الفايروس بعد تأكد إصابة أول شخص في الولاياتالمتحدة. وقال السكرتير الصحافي ل"البنتاغون" جون كيربي إن "القوات الأميركية التي يجري الإعداد لنشرها في غرب أفريقيا، ستتخذ الإجراءات الاحترازية الضرورية كافة"، مشيراً إلى أن "الوزارة ستعمد إلى نشر المعلومات قدر المستطاع عن الحالة الصحية للجنود الذين يتجهون إلى ليبيريا". وأضاف كيربي في مؤتمر صحافي "سنتوخى أكبر قدر من الشفافية بشأن ما نعرفه في حال أُصيب أي من جنودنا بالمرض"، مؤكّداً "أنه من المحتمل نشر حوالي أربعة آلاف جندي دعماً لهذه المهمة، لكننا بوضوح، نقيّم المتطلبات على أساس يومي". وأشارت وزارة الدفاع الأميركية إلى وجود 205 جندياً في ليبيريا و26 آخرين في السنغال. إلى ذلك، قالت السلطات الصحية الأميركية إنه "من المحتمل أن يكون عشرة أشخاص أصيبوا بعدوى إيبولا من الرجل الذي أُصيب به في ليبيريا ووُضع في العزل في دالاس في ولاية تكساس الأميركية". ويخضع خمسون شخصاً للمراقبة الجمعة في تكساس من أصل حوالي مائة كانوا على اتصال بشكل ما بتوماس دانكان. ووصل دانكان إلى دالاس من دون أن تظهر عليه أي أعراض في 20 أيلول (سبتمبر) قادماً من ليبيريا التي تُعد أكبر بؤرة للمرض في غرب أفريقيا. ولا تفكر الولاياتالمتحدة حالياً بمنع السفر من وإلى هذه المنطقة. وقال رئيس السلطات الصحية في الولاية الطبيب ديفيد لاكي إن "معظم هؤلاء الأشخاص لا يشكلون خطراً كبيراً، لكن عشرة منهم يمثلون خطراً ونراقبهم عن كثب". وينتمي هؤلاء الى الطاقم الطبي أو كانوا على اتصال مع دانكان بين اللحظة التي ظهرت عليه أعراض الحمى النزفية في 24 أيلول (سبتمبر) وإدخاله المستشفى وعزله في 30 من الشهر نفسه. وفي لقاء مع صحافيين في البيت الأبيض، سعت السلطات الصحية الى طمأنة الأميركيين، مذكرة في الوقت نفسه بأن الفايروس لا ينتقل إلا بتماس مباشر مع إفرازات الجسم.