(إذا كان ربُ البيتِ بالدفِ ضارباً فشيمةٌ أهلِ البيتِ كلُهم الرقصُ) أقدمت المدعوة «صحيفة المناطق الإلكترونية» على «السطو المسلح» – مجازاً - على صورة وتقرير الزميل حسن البقشي، اللذين نشرا على الصفحة الأولى في صحيفة «الحياة» أول من أمس (السبت). ونسبت المذكورة صورة الزميل إليها بعد نشرها في موقعها الإلكتروني، إذ مُهرت الصورة بشعار المدعوة «المناطق». والصورة نشرت في «الحياة» مع تقرير موسّع عن 5 أشقاء يغسلون السيارات ب «شهادات جامعية». ومن طرائف «السطو» على الصورة أن السيارة التي كان يُنظف ماكينتها أحد الأشقاء الخمسة في الصورة، تعود ملكيتها إلى الزميل البقشي. أما التقرير الذي نشرته المدعوة «المناطق» بعنوان: «سعوديون جامعيون يمتهنون غسيل السيارات»، ولا يتجاوز اختصاراً لتقرير «الحياة»، فنُسب إلى محمد بوحميدة! وربما كانت الضرورة ملحة لهذا الاختصار، لأن المادة المختصرة هي الحديث مع بعض الأشقاء. واللافت أن المدعوة أعلاه نشرت خبراً في الخامس من فبراير من العام الحالي (قبل نحو شهر)، بعنوان: «خادم الحرمين يقرّ 4 لجان قضائية إعلامية للنظر في المخالفات الصحافية». ووصفته بالخبر الخاص بها. وجاء فيه: «علمت «المناطق» أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله أصدر أمراً بتشكيل اللجان القضائية الإعلامية والتي تتكون من 4 لجان هي: (...) وأيضاً اللجنة الابتدائية للنظر في مخالفات النشر الإلكتروني والسمعي والبصري (...). كما علمت «المناطق» أن اللجان القضائية الإعلامية تتكون من 4 لجان ومدتها 3 سنوات ولها اختصاصات عدة (...) ولجنة النظر في مخالفات النشر الإلكتروني والسمعي والبصري برئاسة الشيخ أحمد الناصر وعضوية طارق بن محمد العيد الخطراوي وفهد سند العتيبي (...) وكانت المخالفات في السابق تنظر من قبل لجان يشكلها وزير الثقافة والاعلام، ولا تعد قراراتها نهائية إلا بعد المصادقة عليها من وزير الثقافة والإعلام. أما هذه اللجان فتكتسب أحكامها القطعية ولا تتطلب مصادقة وزير الثقافة والإعلام، ويمكن الاعتراض على أحكامها أمام اللجنة الاستئنافية». (انتهى الخبر) وبحسب تصريحات وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي الدكتور عبدالعزيز العقيل للصحف، فيفترض أن العمل بدأ في تلك اللجان. لكن ربما فات المدعوة «المناطق» فهم الهدف من لجنة النظر في مخالفات النشر الإلكتروني والسمعي والبصري! وبحسب المادة ال14 من اللائحة التنفيذية للنشاط الإلكتروني، والمعنونة ب»مسؤولية المحتوى في النشر الإلكتروني»، فإن رئيس تحرير الصحيفة الإلكترونية أو من يقوم مقامه في حال غيابه يعتبر مسؤولاً عن المحتوى المنشور. وبحسب اللائحة ذاتها ورد في المادة ال18(أحكام عامة): «يُراعى في أي محتوى ينشر عبر وسائط النشر الإلكتروني الأنظمة المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية». ويصادف أن رئيس تحرير المدعوة «المناطق» هو نفسه رئيس جمعية الإعلام الإلكتروني. سعادة الرئيس: لا تعليق! [email protected]