بدأت سلطات تشيلي حظر التدخين في كل الأماكن العامة المغلقة في أرجاء البلاد التي تضم أكبر نسبة من المراهقات المدخنات في العالم، وفق دراسات عالمية. وقانون حظر التدخين الجديد الذي أقره البرلمان في 3 كانون الثاني (يناير) الماضي، دخل حيّز التنفيذ منتصف ليل أول من أمس. وبدأ حوالى 250 مفتشاً زيارة المقاهي والمطاعم في العاصمة للتحقق من تطبيقه. وتُفرض غرامة توازي 170 دولاراً على المخالفين، فضلاً عن صاحب المكان الذي قد يغلق في حال تكرار المخالفة. وحتى الجمعة الماضي، كان التدخين مسموحاً في أماكن مغلقة، شرط منع دخول القصّر إليها وتوفير أماكن منفصلة لغير المدخنين. ولا يزال في الإمكان التدخين في المتنزهات والشارع، وكذلك على شرفات المطاعم وحدائقها إن كانت غير مسقوفة. أما في المنشآت الرياضية، فينبغي تخصيص أماكن منفصلة للمدخنين. ويمنع القانون الجديد إضافة مكملات إلى السجائر تؤدي الى الإدمان، ويحد من الإعلانات التلفزيونية للتبغ وينص على اعتماد حملات توعية حول أخطار التدخين. وقال رئيس تشيلي سيباستيان بينييرا إن للقانون ثلاثة أهداف: «حماية غير المدخنين، وحماية الأطفال من خلال تجنب الإعلانات في الأوقات التي يتابعون فيها التلفزيون، وتوعية المدخنين على الأضرار التي يتسببون بها» لأنفسهم والغير. ومن المعارضين الرئيسيين للقانون أصحاب المقاهي والمطاعم الذين يخشون تراجعاً في عدد الزبائن، الأمر الذي يدحضه خبراء. وأظهرت دراسة عالمية صادرة عن المؤسسة العالمية للرئة والجمعية الأميركية لمكافحة السرطان، ان 39.9 في المئة من التشيليات بين سن 13 و15 سنة كن يدخن بانتظام عام 2012، وهي نسبة قياسية عالمية.