يتعين على مانشستر يونايتد وتحديداً مدربه السير أليكس فيرغوسون تحديد أولوياته عندما يستضيف نوريتش سيتي على ملعب أولد ترافورد في المرحلة ال28 من بطولة إنكلترا، ما بين الابتعاد بفارق 15 نقطة موقتاً عن أقرب منافسيه أو التفكير بأهمية لقائه مع ريال مدريد في إياب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا عندما يختار تشكيلته الأساسية. ويدخل يونايتد مباراته مع نوريتش وهو يستطيع الابتعاد بفارق 15 نقطة عن جاره مانشستر سيتي أقله حتى مساء الإثنين موعد لقاء الأخير خارج ملعبه مع أستون فيلا. لكن بفضل تقدمه بفارق شاسع فإن الأولوية منطقياً ستكون لإراحة أبرز لاعبيه للقاء المرتقب ضد الفريق الملكي خصوصاً أنه عاد بتعادل ثمين من معقل الأخير سانتياغو برنابيو. لا شك أن فيرغوسون سيلجأ إلى إجراء تعديلات كبيرة على تشكيلته الأساسية لعل أبرزها إراحة مهاجمه الهولندي روبين فان بيرسي الذي تعرض لكدمة في مباراة فريقه الأخيرة ضد كوينز بارك رينجرز عندما ارتطم بإحدى الكاميرات المثبتة على جنبات الملعب. في المقابل، من المتوقع أن يشارك واين روني أساسياً بعد أن غاب عن بداية المباراة ضد كوينز بارك لتعافيه من المرض قبلها بيوم واحد، وذلك لأنه في حاجة لإيقاع المباريات. ولم يخسر مانشستر يونايتد منذ أن سقط أمام نوريتش سيتي بالذات في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إذ حافظ على سجله نظيفاً من الهزائم على مدى 15 مباراة. وسيكون الشهر الحالي حاسماً لمانشستر لأنه يخوض أربع مباريات على ملعبه (ضد نوريتش وريدينغ في الدوري، وضد تشلسي في الكأس، وريال مدريد في دوري الأبطال)، وواحدة فقط خارج ملعبه ضد سنردلاند في الدوري في 30 منه، أي أنه يستطيع أن يستغل عاملي الأرض والجمهور لكي يقترب أكثر وأكثر من حلم الثلاثية. وقال فيرغوسون في هذا الصدد «نأمل في استغلال هذا الأمر لأننا نخوض مباريات على أرضنا في ثلاث مسابقات مختلفة بينها مباراتان بنظام خروج المغلوب، وبالتالي فإن الشهر الحالي في غاية الأهمية لأنه سيعطينا فكرة أوضح عن كيفية اتجاه الأمور». وأضاف: «يشعر اللاعبون أن هذا الموسم قد يكون كبيراً بالنسبة إليهم، ولذلك هم يبذلون قصارى جهودهم لقطف الثمار في النهاية». وتابع: «ليس من السهل إقناع بعض اللاعبين باستبعادهم عن بعض المباريات، لكن الجميع سيحصل على دوره، لدي مجموعة كبيرة». ولم يخسر يونايتد سوى مرة واحدة على أرضه هذا الموسم أمام توتنهام، وفاز في مباريات ال13 الأخرى على ملعب أولد ترافورد. في المقابل، يدرك مانشستر سيتي بأن لا مجال للخطأ أمامه إذا أراد الاحتفاظ بأمله الضئيل في إحراز اللقب للموسم الثاني على التوالي، وذلك عندما يحل ضيفاً على أستون فيلا الذي يصارع من أجل البقاء بين أندية النخبة. وكان سيتي حقق فوزاً ثميناً على تشلسي الأسبوع الماضي ليبتعد عنه بفارق خمس نقاط. ويبرز دربي شمال لندن بين الغريمين التقليديين توتنهام وأرسنال على ملعب وايت هارت لاين في معركة مثيرة على حجز المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا. ويستطيع توتنهام أن يوجه ضربة معنوية لجاره لأنه سيبتعد عنه بفارق 8 نقاط إذا نجح في التغلب عليه. ويعول توتنهام على جناحه «النفاثة» غاريث بال الذي يخوض موسما استثنائياً ويسجل اهدافاً رائعة كان آخرها تسديدته الصاروخية في مرمى وست هام الإثنين الماضي، وقد رشحه النقاد لإحراز لقب أفضل لاعب في الدوري هذا الموسم. ويلتقي تشلسي مع وست بروميتش ألبيون على وقع الخلافات الكبيرة بين المدرب رافائيل بينيتيز وبعض اللاعبين وأنصار الفريق. وكان بينيتيز كشف قبل يومين بأنه سيترك منصبه في نهاية الموسم الحالي واصفاً تسمية النادي له بالمدرب الموقت بأنه خطأ فادح ارتكبه، وشن هجوماً قوياً على أنصار الفريق متهماً إياهم بعدم المسؤولية. ومن المنتظر أن يلقى بينيتيز استقبالاً عدائياً على ملعب ستامفورد بريدج لدى استضافته وست بروميتش الذي يشرف عليه ستيف كلارك أحد المدربين المساعدين السابقين لتشلسي. وفي المباريات الأخرى، يلعب إيفرتون مع ريدينغ، وساوثمبتون مع كوينز بارك رينجرز، وستوك سيتي مع وست هام، وسندرلاند مع فولهام، وسوانسي سيتي مع نيوكاسل يونايتد، وويغان أتلتيك مع ليفربول.