ارتفع عدد الوظائف الأميركية أكثر من المتوقع في أيلول (سبتمبر) وتراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوياته في ست سنوات وهو ما قد يعزز الرهانات على أن مجلس الإحتياطي الإتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع أسعار الفائدة في منتصف عام 2015 أو قبل ذلك. ويعد تقرير الوظائف الصادر اليوم الجمعة، أهم مؤشر على سلامة الإقتصاد قبل انتخابات الكونغرس المقررة في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر). وقالت وزارة العمل الأميركية إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد 248 ألف وظيفة الشهر الماضي بينما انخفض معدل البطالة إلى 5.9 في المئة ليصل إلى أدنى مستوياته منذ تموز (يوليو) 2008. وأظهرت البيانات أن سوق العمل سجل أداء أقوى مما توقعه المحللون. وذكرت الحكومة أيضاً أنه جرى تعديل بيانات الوظائف لشهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) بزيادتها 69 ألف وظيفة عن التقديرات الأولية. ويرجع إنخفاض معدل البطالة في جزء منه إلى خروج بعض الأميركيين من القوة العاملة. وتراجعت نسبة السكان الموظفين أو من يبحثون عن وظيفة إلى 62.7 في المئة لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ 1978. ويتوقع معظم الخبراء الإقتصاديين أن ينمو إقتصاد البلاد بمعدل سنوي يبلغ نحو ثلاثة في المئة في الربع الثالث من العام بما يفوق بكثير متوسط النمو في العامين الماضيين والبالغ 2.2 في المئة.