اللافت أن النقاش الدائر استفز ممثلي الأديان الأخرى فأعلن بعضهم عن رفض قاطع للفكرة، وعلى رغم اعتراف رئيس قسم التواصل بين المجتمع والكنيسة في المجلس الكنسي، فسيفولود تشابلين، «بحق بعض شعوب بتعدد الزوجات»، حذر من خطورة تجاهل أن «غالبية الروس من المسيحيين الأرثوذكس المؤمنين بأن مؤسسة الزواج هي اتحاد بين رجل واحد وامرأة واحدة». أما رئيس «سانغه»، تجمع النساك البوذيين في موسكو، سانجي لاما، فاعتبر أن تعدد الزوجات غير وارد في البوذية حالياً. كما أعرب رجال الدين اليهود عن رفضهم الفكرة. أجرت «مؤسسة دراسات الرأي العام» استطلاعاً في 44 إقليماً في روسيا، دلت نتائجه على أن 62 في المئة من الروس يعارضون استحداث قانون يسمح بتعدد الزوجات. وعزت غالبية المعارضين موقفها إلى الأعراف والعادات السائدة في روسيا، في حين رأى 10 في المئة أن مسألتي الحب والزواج ترتبطان بشخصين فقط، وأنه لا يمكن للرجل أن يحب ثلاث أو أربع نساء معاً. واعتبر 8 في المئة من المعارضين أن فكرة تعدد الزوجات بعيدة عن العدل، في حين قال مثلهم ان هذا الطرح غير جائز دينياً. وانطلق نحو 10 في المئة من الزاوية العملية، معتبرين أن الرجل الروسي ليس قادراً على توفير حاجات أكثر من زوجة واحدة. اللافت أن الاستطلاع ذاته أظهر أن 12 في المئة فقط من الروس يؤيدون بحرارة تعدد الزوجات، في حين أبدت بقية الشرائح التي تم استطلاع رأيها، عدم اكتراث بالفكرة المطروحة ورفضت منحها تقويماً سلباً أو إيجاباً.