استضافت بيروت اجتماع اتحاد غرف التجارة والصناعة لدول البحر المتوسط (اسكامي)، برئاسة رئيس اتحاد غرف التجارة والزراعة في لبنان محمد شقير، في حضور الاعضاء الذين يمثلون أربع غرف من شمال المتوسط و4 أخرى من جنوبه. وناقش الاجتماع المشاريع التي تنفذ بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وعرض شقير في افتتاح الاجتماع استراتيجية «أسكامي»، خصوصاً مساعدة الغرف المتوسطية في مواجهة الأزمة الاقتصادية والتحديات. وأكد ضرورة «تعزيز التنسيق والتعاون بين الغرف المتوسطية في هذه المرحلة الصعبة التي يمر فيها الاقتصاد العالمي، خصوصاً في أوروبا والضفة الجنوبية من المتوسط». وشدد على أن القطاع الخاص المتمثل في «اسكامي» يبقى «القاطرة الأساسية لدفع النمو، من خلال تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المتوسط، بما يؤدي إلى تشجيع الاستثمار وزيادة التبادل التجاري وخلق فرص عمل للشباب». ولفت شقير إلى أن «اسكامي» شكلت «تحالفات بين أعضائها من ضفتي المتوسط، للتقدم بمشاريع تمولها البرامج التي ينفذها الاتحاد الأوروبي». وأشار إلى أن «أسكامي» نجحت «في الحصول على أكبر عدد من المشاريع تجاوزت قيمتها 40 مليون يورو، وهي تعنى بالحفاظ على البيئة والطاقة المتجددة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والصناعات الغذائية، والسياحة المستدامة». ولفت إلى عدد آخر من المشاريع «المقدمة في هذا الإطار وتصل قيمتها إلى 20 مليون يورو». وأعلن أن «أسكامي» وبالتعاون مع «البنك الأوروبي للاستثمار» والصناديق الإنمائية للدول الأعضاء «تقوم بمسح للمنح والمعونة الفنية وخطوط التمويل الميسر للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المعطاة للغرف التابعة ل «أسكامي». وأظهرت الإحصاءات أن هذه المبالغ فاقت 22 بليون يورو».