رجحت كتلة «الأحرار»البرلمانية (تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر) إقرار الموازنة الاتحادية الأسبوع المقبل، معتبرة ذلك «استجابة» للاعتصام الذي نظمه اتباع التيار، في وقت فشل قادة الكتل ووزراء المال في حكومتي المركز وإقليم كردستان في التوصل إلى توافق. وعقد رئيس البرلمان أسامة النجيفي امس اجتماعاً ضم رؤساء كتل «التحالف الوطني» و»العراقية «و»التحالف الكردستاني» اضافة إلى وزير التخطيط والمال علي شكري، ووزير الثروات الطبيعية في كردستان اشتي هورامي للبحث في النقاط الخلافية في الموازنة. وقال النائب عن «التحالف الكردستاني» قاسم محمد ل»الحياة» إن «نقطة الخلاف الرئيسية هي إصرار ائتلاف «دولة القانون» الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي على عدم تخصيص أموال لشركات النفط العاملة في إقليم كردسان»، مشيراً إلى أن «ذلك يعني مناقلة 4 تريليون دينار (حوالى 4 بلايين دولار) مخصصة لهذه الشركات إلى قطاعات أخرى في الموازنة». وأضاف محمد أن «واردات نفط الإقليم تعود إلى الحكومة المركزية ولا يمكن أن يتحمل الإقليم نفقات الشركات النفطية وحده». وزاد أن «الحوارات مستمرة وهناك رغبة لدى الجميع في الإسراع في تمرير الموازنة وعدم تأخيرها اكثر من ذلك». وأعلنت «كتلة الأحرار» أن «الموازنة العامة سترى النور خلال الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع المقبل». وقال رئيس الكتلة بهاء الأعرجي، خلال مؤتمر صحافي امس إن «موازنة هذا العام، للأسف، أصبحت سياسية أكثر مما يجب أن تكون مهنية، وهناك أطراف تحسب على الدولة وعلى مؤسساتها لا تريد لها أن ترى النور حتى ترمي فشلها على مجلس النواب. وهناك أطراف أخرى أخذت تضغط على الموازنة من اجل الحصول على مكاسب مالية أما لإقليمهم أو لمحافظاتهم وكأنما الموازنة ليست للعراق بل لمحافظات من دون أخرى». وتابع أن «الجماهير كانت واعية وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ينظر إلى كل العراقيين من كل المحافظات نظرة واحدة، لذلك فإن الاعتصام الذي حصل يوم أمس والذي أخاف رؤساء الكتل السياسية وضغط على مجلس النواب ورئاسته يدل على انهم لم يطالبوا بمنفعة لطائفة أو لقومية أو لمدينة، على رغم أن معظمهم من مناطق فقيرة من بغداد، لذا كانت الاستجابة هي اجتماع هذا اليوم ما بين رؤساء الكتل والوزارات المختصة ونائب رئيس الوزراء ورئاسة مجلس النواب». وأكد الأعرجي إن «الموازنة سترى النور خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وهذا يعني أن الجماهير هي التي تحرك مجلس النواب وليس مجلس النواب هو من يعمل لخدمة هذه الجماهير التي كانت سبباً في وجوده».