بحث المجلس الأعلى للدفاع في لبنان في اجتماع عقده في القصر الجمهوري امس برئاسة الرئيس ميشال سليمان، في «التدابير الميدانية المناسبة للحد من التصرفات التي تهدد الوحدة الوطنية وتثير النعرات الطائفية، وفي المثابرة على تطبيق القوانين على الجميع واتخاذ التدابير الأمنية والقضائية المناسبة بحق المخالفين». واكتفى المجلس في بيان بإعلان أنه أعطى «التوجيهات اللازمة للوزراء المعنيين ورؤساء الأجهزة العسكرية والأمنية حول الإجراءات الواجب اتخاذها، ووزع المهام على الوزارات والإدارات المختصة»، وأنه أبقى مقرراته سرية «وفقاً لنص القانون». وحضر الاجتماع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزراء المال والخارجية بالوكالة والدفاع والداخلية والاقتصاد والعدل، ودعي إلى حضور الجلسة كل من قائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي والمدير العام للأمن العام والمدير العام لأمن الدولة ومدير الاستخبارات. وبحث المجلس، وفق البيان، في «الوضع الأمني في البلاد بشكل عام، ولا سيما في الجنوب، بعد تكثيف العدو الإسرائيلي خروقه وتهديداته، وفي بعض المناطق التي شهدت أحداثاً واضطرابات في الفترة الأخيرة، ولا سيما في مناطق الحدود الشمالية-الشرقية. كما بحث في موضوع ظاهرة الخطف لقاء فدية مالية، واطلع من قادة الأجهزة الأمنية على التدابير التي قامت وتقوم بها لضبط الوضع الأمني ومنع الإخلال بالسلم الأهلي». وكان سليمان بحث مع ميقاتي الأوضاع العامة في البلاد وجدول أعمال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت بعد ظهر امس في السراي الكبيرة. وبحث سليمان مع رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة، في «التطورات السياسية والانتخابية السائدة ومسار الاتصالات في شأن إنتاج قانون انتخابي عصري يؤمن التمثيل الوطني الصحيح وفقاً للدستور وروحيته الميثاقية»، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري. واطلع من قائد الجيش العماد جان قهوجي على المعطيات والمعلومات المتوافرة في شأن ملفات ذات طابع امني تتابعها القيادة. والتقى الرئيس اللبناني الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، عشية سفر الأخير إلى نيويورك، واطلع منه على أجواء التقرير الدوري الذي سيصدر عن مسار تطبيق القرار 1701، إضافة إلى دعم الجيش في تنفيذ الخطة الخمسية لتسليحه. وذكر بيان القصر الجمهوري أن اللقاء بحث «موضوع النازحين من سورية وأهمية إيفاء الدول المانحة في قمة الكويت بالتزاماتها، والتشديد على تمييز لبنان في المساعدة، كونه يتحمل العبء الأكبر للنازحين». إحباط محاولتي خطف ولاحقاً، أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان، أنه «بعد توافر معلومات لمديرية الاستخبارات، عن قيام المدعو موسى علي حرب بالتخطيط لعملية خطف المغترب علي الصباح، دهمت دورية من المديرية مكان تواجد المدعو حرب في بيروت، وأوقفته بتاريخ 23 الجاري بناء على إشارة القضاء المختص، واعترف خلال التحقيق بأنه خطط بالاشتراك مع آخرين لاستدراج الصباح وخطفه وطلب فدية مالية مقابل الإفراج عنه، وذلك بعد رصد أماكن وجوده وجميع المعلومات عن تحركاته». وأوردت قيادة الجيش أن «مديرية الاستخبارات أحبطت أيضاً في 24 الجاري عملية خطف كان يخطط لها المدعو زياد عابدين الجمل من التابعية السورية بالاشتراك مع آخرين، وتستهدف نجل أحد أصحاب الأفران من آل المير في طرابلس، والمطالبة بفدية مالية قدرها مليون دولار للإفراج عنه. ودهمت دورية من المديرية مكان تواجد المدعو الجمل في الزاهرية وأوقفته وباشرت التحقيق معه. وتستمر التحريات لكشف المتورطين الآخرين في كلا العمليتين لتوقيفهم وتسليمهم إلى القضاء المختص».