في حفلة تكريم عضوات مجلس الشورى الذي رعته حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة بنت طراد الشعلان في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أول من أمس، وبحضور عدد من الأكاديميات بالجامعة، أكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة مستورة الشمري ل«الحياة»، أنه تم تعيين العضوات في سبع لجان من أصل 13، بحسب رغباتهن، وبنسبة 81 في المئة للتخصصات الطبية والأكاديمية، وقالت: «من قبل لم يكن لدي استيعاب كامل لمهمات المجلس، ولكن بعد أن تطرق رئيس المجلس لها، اتضح أن المجلس يعتبر سلطة تشريعية رقابية على جميع الجهات التنفيذية الحكومية». وقالت عضو مجلس الشورى فردوس الصلح في كلمة لها نيابة عن عضوات المجلس إن قرار خادم الحرمين بإشراك المرأة السعودية في عضوية المجلس يؤكد أهمية ما وصلت إليه المرأة السعودية من مكانة مرموقة تؤهلها للمشاركة الفاعلة في النهضة، والإسهام البنّاء في دفع عجلة التنمية بعد أن أثبتت قدرتها على الإبداع والمنافسة، وإثبات الذات داخل وخارج المملكة في شتى المجالات بدعم من ولاة الأمر، وليتيح للمرأة السعودية أن تتبوأ المناصب القيادية في المملكة ومنها عضوية المجلس، لتقوم بدورها في إبداء المشوار في كل ما من شأنه الارتقاء بالمجتمع لأنه نصف المجتمع، وأن العقول المميزة والخبرات الناضجة لدى الرجال والنساء. وأشارت عضو مجلس الشورى الدكتورة دلال الحربي إلى أن وجود المرأة في المجلس يساعد في حلّ قضاياها التي تواجهها، خصوصاً أن العضوية كاملة ويحق لها أن تناقش جميع القضايا، وأن المرأة أقدر على توصيل قضايا المرأة، ولفتت إلى أنه وخلال الجلسة الأولى شعرت بشيء من الرهبة من الجلسة، على اعتبار أن هذا الأمر جديد، وآلية عمله جديدة. فيما قالت مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى العميل إن «وجود عضوات بالمجلس دليل على تنمية المجتمع الفعلية التي لا تتحقق إلا بمشاركة تامة من المرأة في جميع مناشط الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعلمية، خصوصاً أن القرار مقتد بالنهج النبوي الكريم، وما تتضمنه مبادئ الشريعة الإسلامية». ولفتت إلى أن وقوع الاختيار على سبع عضوات من هيئة التدريس بالجامعة، إضافة إلى النخبة المميزة من نساء الوطن ليحملن دوراً طليعياً في مجال مشاركة المرأة السياسة في البلاد، ويمثلن نموذجاً مشرفاً للمرأة السعودية بما هن عليه من الكفاءة العلمية العالية والخبرة الواسعة والروح الوطنية المخلصة. من جهتها، ذكرت حرم السفير الأميركي الدكتورة جانيت بريزلين سميت أن المرأة السعودية استطاعت أن تثبت نفسها بذكائها وتحملها المسؤولية قبل أن تكون في عضوية مجلس الشورى، ودخوله سيعطيها مجال أكثر للعطاء، وقالت: «حضوري بسبب الاحتفال بعضوات المجلس اللاتي أصبحن زميلات وشقيقات لي، خصوصاً أنني كنت عضواً في السابق بالكونغرس الأميركي». يذكر أن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أعدت كتاب «رائدات الشورى» يحمل السير الذاتية للعضوات الجدد.