أكد وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نايف الرومي أن مشروع تطوير منهجي الرياضيات والعلوم الطبيعية يعد «أحد مشاريع الوزارة الاستراتيجية، وأنه لا يهم الوزارة فحسب، بل هو مشروع وطني، وتمت الاستعانة بمركز وطني هو مركز التميز البحثي للعلوم والرياضيات في جامعة الملك سعود، والتعاقد معهم لإعداد دراسة تقويمية تستمر ثلاثة أعوام، ويتم تنفيذها على ثلاث مراحل أساسية، تتفق وفلسفة تطبيق وتعميم مدخلات المشروع من كتب وتهيئة وتطوير مهني، وتم الانتهاء من العام التقويمي الأول، ويتضمن تقويم تطبيق المشروع». وذكر الرومي خلال ورشة تفعيل نتائج الدراسة التقويمية للمشروع، التي عقدت في فندق كروان الفهد بالرياض أول من أمس (الأحد)، أن المشروع يأتي إيماناً من الوزارة بأهمية التقويم المحايد من الجهات الموثوقة، وأن ملامح الدراسة تهدف إلى تحليل جميع جوانب مشروع «العلوم والرياضيات»، بما فيها الجوانب غير التعليمية. كما أشار الرومي إلى أهمية إعطاء المدة الكافية لوصول المشروع إلى مرحلة النضج من الميدان التربوي، حتى يكون التقويم ذا قيمة، مؤكداً أنه في حال انتهاء فريق البحث من إعداد تقرير النتائج سيتم عقد ورش تعليمية مهنية تجمع المتخصصين من الوزارة والميدان والجهة المكلفة بالدراسة، لترجمة النتائج في تحسين منتجات المشروع والجوانب المتصلة بدعمه وتنفيذه. من جانبه، ذكر مدير مركز التميز البحثي في تطوير العلوم والرياضيات الدكتور فهد الشايع أن المشروع يهدف إلى إيجاد ملاءمة توافق السلسلة مع الخطط الدراسية المحلية، من حيث تحقيق المعايير والمهارات المطلوبة في مراحل ومجالات التعليم العام المختلفة، وتقويم جودة تطبيقات مدخلات ومخرجات المشروع في الميدان، إضافة إلى تقويم كتب الرياضيات والعلوم ومطابقتها بالسلسلة الأم. وأفادت رئيسة الفريق من جامعة الملك سعود الدكتورة هيا المزروع بأنه تم بناء 6 أدوات للتقويم، وطبّقت على عينات من المعلمين والمعلمات، من أجل تحقيق أهداف الفريق المشارك في الدراسة. يُذكر أن الورشة حضرها عدد من معلمي ومعلمات الرياضيات والعلوم من مختلف مناطق المملكة، وعدد من الباحثين والمتخصصين من جامعة الملك سعود والعبيكان للتعلم.