بغداد - رويترز - اعتقلت قوات الأمن العراقية عنصرين من مجالس الصحوة أمس، وقتل مجهولون اثنين من المثليين في مدينة الصدر (شرق بغداد) فيما عثر على جثث أربعة اشخاص آخرين بعدما حض رجال الدين على شن حملة ضد انتشار الشذوذ الجنسي. وقال المتحدث باسم خطة أمن بغداد اللواء قاسم الموسوي ان قوات الأمن اعتقلت عنصري الصحوة في حي الدورة (جنوب بغداد) قبل اربعة ايام، من دون أن يحدد السبب. وكانت القوات العراقية اعتقلت السبت الماضي قائد وحدة الصحوة الفضل في بغدادعادل المشهداني وعدداً من مساعديه، مما اثار اشتباكات مع انصاره قتل فيها ثلاثة افراد. وقال الموسوي انه جرى القبض على 32 آخرين في المنطقة نفسها، افرج عن 11 منهم مع استمرار احتجاز الباقين للاستجواب. وذكر مسؤولن عراقيون ان المشهداني اعتقل بموجب مذكرة قضائية لاتهامه بارتكاب جرائم خطيرة منها قتل أشخاص والابتزاز وادارة ورشة لصنع القنابل. وقال الموسوي ان قوات الامن تنفذ اوامر القضاء فحسب. واضاف انهم عندما تتوفر لديهم معلومات عن شخص مطلوب سواء كان من الصحوة او غيرها فإنهم يتحركون لتنفيذ الاوامر. واضاف انه من بين ما يزيد على 50 الفاً من افراد الصحوة لا بد أن يكون هناك بعض المطلوبين في جرائم. على صعيد آخر، أكد مسؤول في مدينة الصدر (شرق بغداد) طلب عدم كشف اسمه «مقتل شابين منحرفين جنسياً الخميس الماضي». وأضاف: «قتلهما رجال العشائر التي ينتميان اليها لاسترداد كرامة العائلة». من جهة أخرى، ذكر مصدر في الشرطة طلب عدم نشر اسمه انه تم اخراج جثث اربعة رجال شاذين جنسياً من تحت الارض في مدينة الصدر في 25 اذار (مارس) الماضي كتب على كل منها كلمة «منحرف» باللغة العربية على الصدر. يذكر انه ألقيت عظات تندد بالشذوذ الجنسي في صلاة الجمعة في الاسبوعين الاخيرين في مدينة الصدر الفقير الذي يقيم فيه مليونا نسمة. ويعتبر هذا الحي معقل لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وميليشيا «جيش المهدي» التابعة له. ويوجه الاتهام الآن الى البعض بأنهم من المثليين جنسياً، ويقول سكان المدينة انه يوجد مقهى واحد على الاقل يتجمع فيه المثليون. وقال عضو في مكتب التيار الصدري ان «جيش المهدي» غير متورط في القتل، لكنه قال ان الشذوذ الجنسي أصبح أكثر انتشاراً منذ ان فقد «جيش المهدي» السيطرة على مدينة الصدر. وقال الشيخ ابراهيم الغراوي، وهو من علماء الشيعة البارزين، ان الشذوذ الجنسي انتشر بسبب غياب «جيش المهدي» وانتشار الافلام الجنسية والقنوات الفضائية وغياب المراقبة الحكومية. وعقوبة ممارسة الشذوذ الجنسي تصل الى السجن سبع سنوات في العراق. وقال أحد المثليين العراقيين ان أي جرائم مزعومة يجب ان تترك للقانون للتعامل معها. واضاف الشخص الذي ذكر ان اسمه ليث «اذا كانوا قد ارتكبوا جرائم فيجب التعامل معهم بالقانون. القتل خطيئة كبيرة». وكثير من الشبان الذين قاموا بتقصير شعر رؤوسهم واطلقوا لحاهم عندما كانت مجموعات دينية تسيطر على معظم العراق يرتدون الآن أزياء غربية بعدما استعادت القوات الحكومية السيطرة على معظم المناطق.