أوقع برنامج «صوت» للداعية السعودي الدكتور سلمان العودة إدارة إذاعة «يو إف إم» في حرج مع مستمعيها، بسبب تأخر بث البرنامج في الوقت المعلن له مسبقاً في ال21 كانون الثاني (يناير) الماضي، بيد أن مدير إدارة الإذاعة برره بترتيبات من الإذاعة. ولم يفصح مدير إذاعة «يو إف إم» محمد الخميس عن الأسباب التي أدت إلى عدم بثّ برنامج «صوت» على رغم الإعلان عنه، واكتفى بالتأكيد على أن الإذاعة لم يردها توجيه رسمي من جهات أخرى بعدم بثّ البرنامج، في الوقت الذي لم يؤكد فيه أيضاً أن القرار إداري. وقال في حديثه إلى «الحياة»: «هناك ترتيبات معينة نبحثها ونعمل على إنهائها بشأن برنامج «صوت» الذي كان يفترض بثّه سابقاً، وما أؤكده أنه لم تطلب أي جهة من الإذاعة عدم بثّ البرنامج، علماً أن هذه الحال لا تعتبر إيقافاً». وحول عدم قيام الإذاعة بإصدار بيان يوضّح التفاصيل احتراماً للجمهور، جدّد إيضاحه بأنه «لم تطلب أي جهة عدم بثّ البرنامج». من جهته، أوضح معدّ ومقدّم برنامج «صوت» وصاحب فكرته عبدالرحمن البشري ل«الحياة» أنه لم يعلم منع بثّ البرنامج إلا قبل انطلاقته بعشرة أيام، منوّهاً أن إدارة الإذاعة قد وعدته بمحاولة معالجة مسألة الإيقاف، رافضاً ذكر الأسباب التي ذكرتها له الإدارة. وأضاف: «لم أعلم منع بثّ برنامج «صوت» إلا قبل موعده المفترض بعشرة أيام لأسباب أتحفظ عليها، وهو ما دفعنا إلى العمل على توفير ضيف آخر، لذا تم التنسيق مع الداعية الإسلامي الدكتور عائض القرني ليحلّ بديلاً عنه، من خلال برنامج «لا تحزن» الذي يبثّ حالياً كل أحد، الواحدة ظهراً، والإدارة وعدتني بمحاولة معالجة المشكلة ولا أزال أنتظر ذلك». وتابع: «عائض القرني ذكر لي أن العودة زاره في منزله وبارك له اختياره في البرنامج، ولم يبدِ له أي تذمّر من عدم بثّ برنامجه «صوت». وذكر أن علاقته مميّزة بإدارة الإذاعة، «فنحن سوياً نعمل على رسم بعض البرامج، وأجد منهم كل التقدير والاحترام، كما أن علاقتي مميزة مع جميع ضيوفي الموقوفين وغير الموقوفين». يذكر أن برنامج «لا تحزن» الذي يقدّمه البشري ويستضيف فيه الدكتور عائض القرني يتناول جوانب اجتماعية بأسلوب بسيط ومختلف، فيما يعدّ «صوت» برنامجاً شبابياً فكرياً يناقش قضايا ترتبط بفئة الشباب.