تنظّم قبرص اليوم الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية المرجّح أن يفوز فيها اليميني نيكوس أناستاسيادس، المؤيد لصفقة الإنقاذ المالية للجزيرة، على منافسه ستافروس مالاس المستقل المدعوم من الحزب «أكيل» الشيوعي الحاكم بزعامة الرئيس المنتهية ولايته ديمتريس خريستوفياس. وكان أناستاسيادس (66 سنة) زعيم حزب التجمّع الديموقراطي (ديسي) اليميني والمؤيد للاتحاد الأوروبي، حصل على 45,46 في المئة من الأصوات في الدورة الأولى التي أجريت الأحد الماضي بينما حصل مالاس (45 سنة)، وزير الصحة السابق على 26,91 في المئة. وقرر جورج ليليكاس، المرشح المستقل المدعوم من الاشتراكيين الذي حلّ ثالثاً بفارق 2 في المئة فقط عن مالاس في الدورة الأولى، عدم تجيير أصواته لصالح أي من المتنافسين في الدورة الثانية، وهي أصوات كان يعوّل عليها مالاس لتعزيز فرصه. ويتزعّم أناستاسيادس حزب ديسي اليميني منذ 1997، وأعرب عن استعداده لإصلاحات كبيرة للنهوض باقتصاد الجزيرة التي تتخبّط في أزمة خطرة ويؤيد خطة تقشّف في مقابل الحصول على خطة إنقاذ دولية توضع اللمسات الأخيرة عليها. كما يتطلّع إلى أن يساهم الاتحاد الأوروبي في البحث عن اتفاق سلام في قبرص على رغم أن ليس لديه استراتيجية واضحة لتحريك المفاوضات المتعثرة حالياً تحت رعاية الأممالمتحدة. في المقابل، يدعو مالاس الباحث في الهندسة الجينية إلى مقاربة مختلفة لحل أزمة مالية تخنق بلداً كان حتى سنوات قليلة خلت ينعم برخاء اقتصادي. ويخشى أن تؤدي الإجراءات التقشفية الصارمة التي قد يقدم عليها أناستاسيادس إلى «تكبيل» الاقتصاد أكثر، مؤكداً أن الاقتصاد القبرصي قادر على النهوض شرط «العودة مجدداً إلى طريق النمو».