دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس إلى إلزام المنتجين في أوروبا وضع بيانات خاصة بمصدر اللحوم في المواد الغذائية وإتاحة تتبع أثرها لمنع تكرار فضيحة لحوم الخيل. وجاء كلامه بعد يوم من إعلان وزيري الزراعة في فرنسا وألمانيا أنهما اتفقا على ضرورة كتابة بيانات المنشأ وأنهما سيسعيان إلى اتفاق حول تتبع أثر اللحوم في اجتماع وزراء زراعة الاتحاد الأوروبي غداً. وقال هولاند في مستهل معرض زراعي سنوي في باريس: «ثمة حاجة إلى تتبع أثر (اللحوم). هذا ما أريده من المحادثات على المستوى الأوروبي. وثمة حاجة إلى جعل وضع البيانات على اللحوم التي تستخدَم في المواد الغذائية المصنعة إلزامياً». وأضاف ان فرنسا ستشجع مبادرات طوعية لتحسين البيانات حول اللحوم. ويريد الاتحاد الأوروبي وضع لائحة لتفادي تكرار الفضيحة التي تفجرت الشهر الماضي بعد العثور على لحوم خيول وليس لحوم أبقار في منتجات في الاتحاد الأوروبي. وأدت الفضيحة إلى سحب وجبات جاهزة وأضرت بالثقة في صناعة الغذاء الضخمة في أوروبا. وأعلنت وزارة الصحة الإيطالية أمس أن الاختبارات أوضحت أن ليست هناك أي آثار للحمض النووي الخاص بالخيول في وجبات اللحم البقري المفروم الذي تنتجه شركة «نستله» السويسرية، وهي أكبر شركة لصناعة الأغذية في العالم، وسحبت من الأسواق الإثنين. وصادرت السلطات الإيطالية 26 طناً من منتجات اللحوم الخميس بعدما سحبت «نسلته» الوجبات. ولم تتضح على الفور نتيجة الاختبارات التي أجريت للأغذية التي سحبت في إسبانيا. وأضافت الوزارة أنها رصدت للمرة الأولى حمضاً نووياً للخيل في عينات من وجبات لازانيا مجمدة، ما اضطرها إلى سحب ستة أطنان من اللحوم المفرومة. وأفادت بأن الفحوص المخبرية أظهرت وجود الحمض النووي للخيل في عينات من وجبات لازانيا مجمدة في مدينة بريشا.