أعلن البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما اجتمع الثلثاء مع كبار مستشاريه للامن القومي لمناقشة استراتيجية مواجهة تنظيم ما يسمى "الدولة الإسلامية" (داعش) المتطرف. وجاء الإجتماع بعد أسبوع من بدء الولاياتالمتحدة وحلفائها ضربات جوية ضد أهداف للجماعة المتشددة في سورية. والقصف مستمر يومياً. وقال مسؤول في البيت الأبيض "يجتمع الرئيس مع مجلس الأمن القومي لمناقشة استراتيجيتنا الشاملة للتصدي للتهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية". وفي سياق متصل أعلن الجيش الأميركي أنه لا يمكنه أن يقصف تنظيم "الدولة الاسلامية" بشكل اعمى"، داعياً الى التحلي ب"صبر استراتيجي" من أجل التخلص من الجهاديين. وقال الناطق باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي "لم يقل أحد أن الامر سيكون سهلاً او سريعاً ولا يجوز أن يتكون عند أي شخص وهم امني خاطىء بأن هذه الضربات الجوية الموجهة قد تؤتي ثمارها". وأضاف "لن نقصف ولا يمكننا ان نقصف بشكل اعمى (تنظيم الدولة الاسلامية)". وانتقد كيربي تغطية هذه الضربات من قبل بعض وسائل الاعلام والتوقعات "غير الواقعية" عن الحملة الجوية التي تشنها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في سورية والعراق. وذكر أن قادة الجيش الأميركي كانوا واضحين منذ البداية حول كون الضربات الجوية وحدها لا تكفي، ولكن بذل جهود على المدى الطويل سيكون امراً ضرورياً من اجل تدريب وتأهيل مقاتلي المعارضة السورية "المعتدلة" ومن أجل تعزيز الجيش العراقي. واضاف "كنا صادقين جداً حول كون الطريق العسكري لوحده لن يؤدي الى انهاء الجهاديين، ولكن هذا القول لا يجوز أن يؤخذ على انه اعتراف بعدم الفعالية". وقال ايضاً "بالرغم من أننا نتقاسم الشعور بالعجلة تجاه هذا التنظيم، فيجب أن نتقاسم ايضاً شعوراً بالصبر الاستراتيجي". وأشار غلى ان مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" لم يعودوا يتنقلون بمجموعات كبيرة في العراء ولكن "يتفرقون" لتحاشي الضربات من الجو". وأقر مع ذلك بأن التنظيم ما زال يشكل تهديداً وانه في بعض الحالات استولى على اراض جديدة. و ختم أن "احدى الوسائل التي نعلم من خلالها ان الضربات الجوية لها تأثير هي بالتحديد ان الارهابيين اضطروا الى تغيير خططهم واتصالاتهم وقيادتهم".