فتحت والدة الطفلة رهام الحكمي – التي نُقل إليها دم ملوث الأسبوع الماضي في جازان، ما أدى إلى إصابتها بعدوى الفايروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة (الأيدز) – النار على وزارة الصحة، مطالبة بأن يكون وزيرها أول من تتم محاسبته على ما اقترفوه في حق ابنتها البالغة من العمر 13 عاماً. وكشفت مريم الحكمي ل«الحياة» أن الربيعة زار طفلتها للمرة الثانية الثلثاء الماضي، وكرر ما قاله للأسرة السبت الماضي. وقالت إنها ليست مقتنعة بكلام الوزير، ولا تثق بما يقوله. فيما قالت رهام – في منتهى البراءة الطفولية – ل«الحياة» أمس إنها لن تتكلم مع من تسبب في حالها، وستترك عقابه ليوم القيامة. وتحدثت هاتفياً إلى جدتها، مؤكدة أنها مشتاقة إلى الرز الذي تطهوه. وشدّدت والدة رهام على أن زوجها «مصدوم، وحتى اللحظة غير مستوعب ما حدث لابنته». فيما ذكرت خالة الطفلة فلة الحكمي ل«الحياة» أن نتائج الفحوصات المخبرية الأخيرة أكدت قوة المناعة لدى رهام، وأن الفايروس غير نشط بحسب ما أفاد الطبيب المعالج، إلى جانب أن علاجها خارج البلاد يتوقف على نتائج تحليلين، أحدهما تظهر نتائجه بعد عشرة أيام، والآخر بعد ستة أسابيع. وأضافت أن الطفلة تتلقى جرعات من الأدوية المضادة للفايروس عن طريق الفم مرتين في اليوم. ووصفت والدة رهام الحكمي قرارات الإعفاء التي أصدرتها وزارة الصحة في أعقاب الحادثة بأنها غير كافية. وناشدت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز معالجة ابنتها، «ومثلما دخلت المستشفى سليمة تخرج سليمة». وأضافت أن وفداً نسائياً حقوقياً لم تتمكن من تحديد مرجعيته زار الطفلة الثلثاء الماضي، وأكد لهم وقوفه مع الطفلة وتوكيل محامين للدفاع عنها. وفي المقابل، أكدت الطفلة رهام بكل براءة أنها لن تتحدث لمن تسبب في حالها وستترك عقابه ليوم القيامة، على حد قولها. وأضافت: «إن كان أكثر من شخص فلا بد من أن يكون مصيرهم الإعدام، وإذا تسبب لطفلة ثانية يقطعون رأس الوزير»، وأضافت أنها لا تعلم ما الذي يجري من حولها، وحينما سألتها «الحياة» عما جرى لها، قالت: «هبوا لي أنيميا جديدة». وكانت «الحياة» التقت الطفلة رهام داخل غرفتها في مستشفى الملك فيصل التخصصي، فوجدتها في تواصل مستمر مع صديقاتها وبقية أسرتها الذين تركتهم وغادرت للعلاج، وأكدت في اتصال هاتفي مع جدتها أنها تشتهي رزها.