كشف القيادي البارز في حركة «حماس» الدكتور محمود الزهار عن أن الحركة «لو نقلت جزءاً من قوتها العسكرية إلى الضفة الغربيةالمحتلة لحسمنا معركة وعد الآخرة»، وأكد عدم قبول الحركة المساس ببرنامج المقاومة. وقال الزهار في كلمته خلال احتفال لتكريم أهالي شهداء شرطة محافظة غزة أمس إنه «بعد الحرب الاخيرة على غزة عرفنا جيداً كيف يمكن أن نحرر الأرض، وكيف لنا أن نضرب كل شبر من أرضنا من خلال عقولنا وارادتنا»، حسبما نقلت عنه وكالة «شهاب» التابعة للحركة. وأشار إلى أن «الشرطة قاتلت عدوين، أحدهما استهدف وجودها، والآخر كان يفسد فيها»، مثمناً جهود رجال الشرطة في «حماية الجبهة الداخلية». وشدد على أن الحركة «لن تقبل المساس ببرنامج المقاومة وبدور الاجهزة الأمنية تحت أي ظرف»، لافتا إلى أن «عيونها ستكون أكثر اتساعا على الوطن والمواطن بعد تركها الحكم». وأشاد الزهار بأهالي الشهداء، قائلاً: «اليوم نحن الذين نتكرم عندما نقف أمامكم، فنحن أمام شريحة قدمت أغلى ما تملك من أجل فلسطين». وحضر الاحتفال أهالي شهداء العدوان الاخير على قطاع غزة وعدد من قادة الأجهزة الأمنية، وفي مقدمهم قائد الشرطة العميد تيسير البطش، الذي أصيب خلال العدوان واستشهد 18 من أفراد عائلته. على صعيد آخر (أ ف ب) اظهر استطلاع للرأي نشر الاثنين ان ثمانين في المئة من الفلسطينيين يؤيدون معاودة اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على اسرائيل في حال عدم رفع الحصار عن القطاع. وأفاد الاستطلاع الذي أجري بعد نحو شهر من الحرب الاسرائيلية على غزة بين تموز (يوليو) وآب (اغسطس) الماضيين وشمل قطاع غزةوالضفة الغربية ان 44 في المئة من الفلسطينيين يعتبرون ان المواجهة المسلحة هي الوسيلة الاكثر فاعلية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وقيام دولة فلسطينية، في حين دعا 29 في المئة الى سلوك نهج المفاوضات وايد 23 في المئة المقاومة غير العنفية. والاستطلاع الذي اجراه المركز الفلسطيني لدراسة السياسات والابحاث يظهر تراجعاً في دعم العمل المسلح وحركة «حماس». وينسب المركز هذا الامر الى استمرار الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة والوضع الذي يعانيه القطاع في ظل سيطرة «حماس». فقبل شهر، اعتبر 53 في المئة من الفلسطينيين ان المواجهة المسلحة هي افضل وسيلة لتحقيق المطالب. وفي تلك الفترة ايضاً والتي اعقبت اتفاق وقف اطلاق النار بين الفلسطينيين و»حماس» بعد خمسين يوماً من المواجهة المسلحة، اعتبر 79 في المئة ان «حماس» حققت انتصاراً في حين ان نسبتهم اليوم 69 في المئة. كما ان نسبة غير الراضين على المكاسب التي تم تحقيقها خلال الحرب الاخيرة مقارنة بالخسائر البشرية والمادية التي وقعت بلغت 50 في المئة مقابل 49 في المئة للراضين. كذلك، تراجعت شعبية «حماس». ففي حال اجراء انتخابات تشريعية اليوم فان 39 في المئة من الفلسطينيين سيصوتون لحماس و36 في المئة لحركة «فتح» بعدما كانت هذه النسبة 46 في المئة ل»حماس» و31 في المئة ل»فتح». واللافت في نتائج الاستطلاع انه في قطاع غزة وحده ستحصل «حماس» على اربعين في المئة من الاصوات مقابل 39 في المئة ل»فتح»، وهي نسبة متقاربة جداً علماً بأن غزة تعتبر معقلاً لحركة «حماس». وفي حال إجراء انتخابات رئاسية اليوم بين الرئيس محمود عباس والقيادي في «حماس» اسماعيل هنية فان الاول سيحوز 55 في المئة مقابل 38 في المئة للثاني. وأجرى المركز الفلسطيني لدراسات السياسة والابحاث استطلاعه بين 25 و27 أيلول (سبتمبر) وشمل عينة من 1200 شخص في الضفة الغربية وقطاع غزة مع هامش خطأ بنسبة ثلاثة في المئة.