دافع وزير الخارجية القطري خالد العطية عن صلات حكومته بجماعات مسلحة متشددة في الشرق الأوسط ومشاركتها في التفاوض على إطلاق سراح رهائن، لكنه نفى أن تكون بلاده دفعت أي فدية لنيل حريتهم. وفي إجابته على سؤال من «رويترز» بعد أن ألقى كلمة في معهد وودرو ويلسون للشؤون العامة والدولية بجامعة برينستون في ولاية نيوجيرزي الأميركية يوم الاثنين، قال العطية: «قطر لا تدفع فديات. مرة أخرى... قطر لن تعتذر عن أي روح أو حياة أنقذناها في سورية. إذا كان بإمكاننا أن نتوسط لإنقاذ روح أخرى فإننا سنفعل هذا». وفي أيلول (سبتمبر) ساعدت قطر في التفاوض على إطلاق سراح 45 جندياً فيجياً من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة على الحدود السورية - الإسرائيلية بعد أن تعرضت لهجوم من جماعات إسلامية متشددة من بينها «جبهة النصرة» (فرع ل «القاعدة» في سورية). وقال العطية: «الفيجيون كانوا يعملون في شكل وثيق معنا ولهذا هم شاهدوا خطواتنا وتحركنا لإطلاق سراح جنودهم. نحن لا نؤمن بدفع فدى. هذه طريقة أخرى للدعم - يمكنكم أن تصفوها بأنها دعم من خلال الباب الخلفي - وهذا ما لا نفعله».