قال رئيس شركة "النويس" للإستثمار خاصة في أبوظبي اليوم الثلثاء، إن "الشركة تقود كونسورتيوم لبناء أول محطة كهرباء تعمل بالفحم في مصر، للإسهام في معالجة مشكلة نقص الكهرباء في البلاد". وجرى توقيع مذكرة تفاهم بين رئيس الشركة حسين النويس ورئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر جابر الدسوقي. وقال النويس إنه "سيسهم بنسبة 70 في المئة من رأس المال". وامتنع النويس عن ذكر القيمة المقدرة للاستثمار في المحطة أو تفاصيل التمويل، قائلاً إن "هذه التفاصيل سيتم بلورتها قريبا". وأشار النويس إلى "مناقشات تجرى مع مستثمرين في سنغافورة وكوريا الجنوبية والصين ومصر لتمويل الثلاثين في المئة المتبقية من المحطة المقرر بناؤها في منطقة عيون موسى المطلة على خليج السويس، مع خطط لبناء رصيف لاستيراد الفحم". وقال النويس إن "مصر فتحت الباب أمام الاستثمار الخاص في قطاع الكهرباء، وإن شركته تريد أن تكون من أوائل المستثمرين". وتشتد الحاجة إلى الاستثمارات الخاصة لتطوير شبكة الكهرباء المتداعية في مصر. ورغم أن نقص الغاز يساهم بجزء كبير من أزمة الطاقة. ومن المقرر أن تولد المحطة الجديدة ما إجماليه 3960 ميغاوات من الكهرباء. وتوقع بعض الخبراء عجزاً يتراوح بين نحو أربعة آلاف ميغاوات وخمسة آلاف قبل هذا الصيف الذي شهد انقطاعات في الكهرباء في المنازل والمصانع في أنحاء البلاد. وأحجم مستثمرو القطاع الخاص عن بناء محطات كهرباء تعمل بالغاز في ضوء نقص الغاز الذي دفع الحكومة إلى خفض إمداداتها إلى مصانع الأسمنت والأسمدة. وقال النويس إن "الكونسورتيوم يهدف إلى استكمال دراسة جدوى بحلول نهاية العام". وجرى اختيار "اتش.اس.بي.سي" مستشارا ًمالياً للمشروع، بينما اختيرت "وايت آند كيس" مستشاراً قانونياً. ووقع الاختيار على "تكنيمونت" الإيطالية لتكون المستشار الفني للمشروع، وتم تعيين مستشارين لتقييم الأثر البيئي.