التقى امس، رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب اللبناني وليد جنبلاط سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي بن عواض عسيري والسفير المصري اشرف محمد حمدي محمد سعد وعرض معهما التطورات. وقال جنبلاط في تصريح وزعه مكتبه: «ها هو بعض التيارات السياسية الذي يمتهن العبثية يتجه مرة أخرى نحو خطوات ومواقف تحريضية ترمي إلى تشويه الحقائق والمعطيات وتقديمها بصورة مشوهة. فالصور التي انتشرت في بعض المناطق وتسيء الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز انما تتغاضى عن الدعم الكبير الذي قدمته وتقدمه المملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج العربي للبنان في أحلك ظروف الحرب الأهلية وفي مقدمها اتفاق الطائف الذي وضع حداً للأزمة اللبنانية الطويلة وفتح المجال أمام مرحلة من الاستقرار السياسي، فضلاً عن دعم العملة الوطنية من خلال الودائع النقدية وخطوات أخرى لا تقل أهمية، بالاضافة طبعاً إلى المساهمة في إعادة بناء لبنان، لا سيما بعد العدوان الإسرائيلي سنة 2006». وقال: «ان لبنان يحفظ للمملكة والدول العربية الأخرى احتضانها لمئات آلاف من الأسر اللبنانية التي تعيش في النسيج الاجتماعي لتلك الدول وتؤدي دوراً كبيراً فيها. ونتطلع الى استمرار هذه الرعاية الأخوية للبنانيين على مر العقود والتي تساهم في الصمود الاقتصادي للبنان من خلال التحويلات المالية المتواصلة للبنانيين». وأكد «أن الأداء المراهق لبعض القوى السياسية في لبنان لم يعد مقبولاً وهو الذي له الباع الطويل في حروب التحرير والإلغاء، فحبذا لو يلغي من قاموسه بعض المصطلحات التحريضية التي لا وظيفة لها سوى تأجيج الاحتقان السياسي والانقضاض على منجزات اللبنانيين سواء داخل ام خارج لبنان». وكان جنبلاط تلقى برقية من «المجلس المحلي لمدينة داريا السورية» شكره فيها على «دعمه»، حيث ان المدينة «ومنذ نحو 100 يوم تخضع لحصار خانق وقصف لم تشهده اي مدينة سورية وان الصمود الاسطوري الذي يبديه الجيش الحر ضد محاولات النظام لاستعادة السيطرة على المدينة يكلفنا اموالاِ طائلة»، وتمنى المجلس «الا ينقطع الدعم حتى نستطيع الاستمرار والانتقال من الدفاع الى الهجوم في الايام المقبلة». استنكار الاساءة وفي السياق، صدرت ردود فعل مستنكرة للصورة المسيئة التي رفعت في محلة جل الديب وأبرزها لمفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الذي اعتبر ان «صاحبها ومن يقف وراءه اساؤوا إلى كرامة الإسلام والمسلمين واللبنانيين عامة، خصوصاً ان المملكة العربية السعودية والملك عبد الله بن عبد العزيز وقفا ويقفان إلى جانب لبنان في كل قضاياه الداخلية والخارجية، وفي محنته، وفي دعم اقتصاده ونهضته واحتضان شعبه في كل مجالات العمل في المملكة». واتصل قباني للغاية بوزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجة وعسيري. وشجب النائب نعمة طعمة، في بيان «الاساءات التي تعرض لها خادم الحرمين الشريفين، وهي لا تعبر عن شيم اللبنانيين وأخلاقيتهم، والذين يتذكرون باستمرار محبة الملك عبد الله للبنان ولشعبه وهو في عقله ووجدانه، ولا ننسى ان في المملكة جالية لبنانية كبيرة تحظى برعاية واهتمام خاصين من القيادة السعودية».