دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العلماء السعوديين الى خدمة العقيدة والدفاع عن الحق، مؤكدا ان الإسلام يدعو الى ضرورة التسامح مع الآخر وفتح قنوات الحوار مع المخالف. وقال الملك عبدالله لدى استقباله في الديوان الملكي بقصر اليمامة أمس سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وعدداً من العلماء: «أنصحكم ونفسي بتقوى الله فوق كل شيء، وأوصيكم بخدمة العقيدة، وأوصيكم بأن لا تأخذكم في الحق لومة لائم، الحق فوق كل شيء، أرجوكم أن تبذلوا قصارى طاقتكم، وأوصيكم: أهينوا النفس والشيطان لأنهما أماران بالسوء، وليس لدي أكثر مما أقوله لكم، تقوى الله، وإصلاح ذات البين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قدر المستطاع، وأن تعملوا إرضاء لربكم فوق كل شيء وخدمة لدينكم ووطنكم». وأشار الملك عبدالله إلى الأعمال المشينة التي قام بها بعض أبناء المملكة في حق الإسلام وقال: «ما نقول إلا حسبنا الله عليهم، وعلى من حدهم على هذه الأمور كلها من أبنائنا، وعملوا هذه الأعمال المشينة في حق الإسلام، أدعو الله لهم بالهداية، وأن يكفينا شرهم». وأضاف الملك عبدالله: «الإسلام يا إخواني ما غيره شيء، الإسلام حق، وهؤلاء دنسوا سمعة الإسلام، ولكن ولله الحمد أبشركم أن الناس هذه الأيام عرفوا الإسلام، وعرفوا أن قلوبكم بيضاء تعملون على إرشاد الناس إلى الصحيح، وأبشركم أن الإسلام إن شاء الله عزيز، وكل يوم أعز من اليوم السابق بإرادة الله أولاً ثم أبناء الإسلام الخيرين». ونوه المفتي العام للمملكة عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بالصلة القوية والارتباط الوثيق بين قادة المملكة وعلمائها وقدم شكره لخادم الحرمين نيابة عن العلماء قائلاً: «إن العلماء يشكرون لكم هذه النصيحة الطيبة، وهذا التوجيه الكريم ويسألون الله لكم التوفيق والسداد والبركة في العمر والعمل، وأن يديم على هذه البلاد نعمة الدين والأمن والاستقرار، وأن يعيذنا من شر أنفسنا والشيطان». وكان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ألقى كلمة خادم الحرمين في افتتاح معرض الكتاب الدولي في الرياض أمس، والتي قال فيها: «إننا في المملكة العربية السعودية نؤكد دوماً على التمسك بالشريعة الغراء، والعمل على هدي القرآن الكريم، وسنة النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم». وأضاف: «وجهتنا تعاليم الإسلام أن نكون أكثر رغبة في التعلم والبحث عن المعرفة، (فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب)، وأكد الإسلام على ضرورة التسامح مع الآخر وفتح قنوات الحوار مع المخالف بطريقة حسنة».