استنكرت الحكومة الألمانية اليوم الاثنين ما يشتبه بأنه انتهاكات مارسها حراس أمن بحق طالبي لجوء عندما أجبروهم على الإستلقاء في سرير مليء بنواتج قيء. وقال شتيفن زايبرت الناطق باسم المستشارة الألمانية أنيلا ميركل إن الصور التي نشرت في وسائل إعلام ألمانية وتظهر حراساً من شركات أمنية يسيؤون معاملة لاجئين "مثيرة للاشمئزاز وصادمة". وانتقدت منظمات حقوقية أيضا الانتهاكات التي أعادت إلى الأذهان انتهاكات الحراس الأميركيين في سجن "أبو غريب" العراقي التي ظهرت في العام 2004. وتحقق السلطات في ولاية نورد راين فستفاليا مع ستة حراس أمن. وقال زايبرت في مؤتمر صحافي في برلين إن ألمانيا "لن تتسامح مع مثل هذا السلوك البغيض"، مضيفاً "إذا تأكد ان ما ظهر في الصور وانه جرى بالفعل الاساءة للاجئين وإذلالهم، فسيكون هذا فعلاً بغيضاً للغاية". ويظهر في إحدى الصور حارس أمن يدوس على رأس لاجئ مقيد اليدين يرقد على الأرض في مركز للاجئين، بينما تظهر أخرى لاجئاً جزائرياً عمره 20 عاما يتم إجباره على الاستلقاء على سرير مغطى بالقيء. ويسمع صوت اللاجئ في فيديو يسأل لماذا يرغب الحراس في تعذيبه بإجباره على الاستلقاء في السرير المغطى بالقي. ويرد الحارس قائلا "المسيحي الصالح يدير خده الآخر". وألمانيا إحدى الوجهات الرئيسية للفارين من الاضطهاد والحروب. وتلقت ألمانيا أكبر عدد من طلبات اللجوء الجديدة بين الدول الصناعية في النصف الأول من 2014 وبلغ 65700 طلب، وفقا لمفوض الأممالمتحدة السامي للاجئين. وقال زايبرت "تولي ألمانيا اهتماماً شديداً بحقوق الإنسان. الحكومة واثقة من أن تحقيقات السلطات المحلية ستجري بشكل شامل وسريع". وردا على سؤال عما إذا كانت سمعة ألمانيا تضررت، قال زايبرت "كل من يشاهد هذه الصور يصاب بالصدمة ويريد معرفة ما حدث. إذا كان ما تشير إليه هذه الصور قد حدث بالفعل فيتعين عندئذ محاسبة المسؤولين".