تتجه الأنظار مساء اليوم الثلثاء إلى ملعبي «بارك دي برانس» في باريس و«الاتحاد» في مانشستر، حيث تقام قمتان من العيار الثقيل بين مانشستر سيتي الإنكليزي وروما الإيطالي، وباريس سان جرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني على التوالي ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ضمن المجموعة السادسة سيكون بارك دي برانس مسرحاً لقمة نارية بين بطل فرنسا في العامين الأخيرين بقيادة مدربه لوران بلان وفريقه السابق برشلونة بقيادة مدربه الجديد زميله السابق بالنادي الكاتالوني لويس إنريكه. والتقى الفريقان في الدور ربع النهائي قبل 18 شهراً وانتهت مباراتا الذهاب والإياب بالتعادل، وكان الحسم لفائدة الفريق الكاتالوني بفارق الأهداف. ولكن مواجهة الفريقين اليوم مختلفة تماماً عن سابقتيها كون الفريق الباريسي لا يدخلها في قمة مستواه كونه عانى الأمرّين في مبارياته الخمس الأخيرة، إذ حقق فوزاً واحداً، وسقط في فخ التعادل 4 مرات، فيما حقق برشلونة بداية قوية بتعادله مرة واحدة وفوزه 6 مرات، آخرها عندما سحق ضيفه غرناطة (6-صفر) السبت الماضي بهاتريك للبرازيلي نيمار وثنائية لصانع ألعابه الأرجنتيني ليونيل ميسي. ويعاني باريس سان جرمان أيضاً من الإصابات التي تعرضت لها صفوفه منذ بداية الموسم في مقدمها قائده البرازيلي تياغو سيلفا والمهاجم الأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي وهدافه العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لاعب برشلونة السابق، والشك يحوم حول مشاركة هذا الثلاثي اليوم. في المقابل، يستعيد برشلونة خدمات مدافعيه جيرار بيكيه وجوردي ألبا بعدما أراحهما لويس إنريكه أمام غرناطة. ويعول إنريكه كثيراً على ميسي الوحيد الذي لعب أساسياً في المباريات السبع التي خاضها الفريق حتى الآن هذا الموسم، وقال: «أفضل رؤيته على أرضية الملعب حتى الدقيقة الأخيرة من أجل الضغط والمساهمة في أسلوب لعبنا الجماعي». وفي المجموعة ذاتها، يلتقي أبويل القبرصي مع إياكس أمستردام الهولندي في مواجهة متكافئة مع أفضلية للفريق القبرصي المنتشي بأدائه الرائع أمام برشلونة في المباراة الأولى وخسارته بصعوبة (صفر-1)، إضافة إلى ريادته الدوري المحلي في بلاده. وفي المجموعة السابعة، يعود المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى العاصمة لشبونة عندما يلتقي فريقه تشلسي الإنكليزي مع سبورتينغ لشبونة على ملعب «جوزيه الفالاده». وعمل مورينيو مساعداً للإنكليزي بوبي روبسون خلال إشراف الأخير على تدريب سبورتينغ لشبونة قبل عقدين من الزمن (1992 و1993). ويدرك مورينيو جيداً أن الخسارة أمام سبورتينغ لشبونة، وصيف بطل الدوري البرتغالي الموسم الماضي، ستعقد مهمته في المسابقة القارية العريقة التي ظفر بلقبها للمرة الأولى والأخيرة عام 2012، خصوصاً وأنه سقط في فخ التعادل أمام ضيفه شالكه الألماني (1-1) في الجولة الأولى. ويخوض النادي اللندني مباراته بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على ضيفه إستون فيلا (3-صفر)، لكن الشك يحوم حول مشاركة هدافه الدولي الإسباني دييغو كوستا بسبب الإصابة. وسجل كوستا 9 أهداف حتى الآن في البريمر ليغ آخرها أمام إستون فيلا (الهدف الثاني). ويسعى سبورتينغ لشبونة إلى الفوز بعد إهداره 3 نقاط ثمينة في مباراته الأولى أمام ماريبور السلوفيني (1-1 في الدقيقة 90+2)، معولاً على سجله الرائع على أرضه أمام الأندية الإنكليزية حيث لم يخسر سوى مرة واحدة في 9 مباريات. وفي المجموعة ذاتها، يلعب شالكه مع ماريبور في مباراة تبدو فيها كفة أصحاب الأرض راجحة بعد فوزين متتاليين في الدوري المحلي وتعادل ثمين أمام تشلسي في ستامفورد بريدج. وفي المجموعة الثامنة، يلعب شاختار دونيتسك الأوكراني مع بورتو البرتغالي، وباتي بوريشوف البيلاروسي مع أتليتك بلباو الإسباني في مواجهتين متكافئتين. وكان بورتو سحق باتي بوريشوف (6-صفر) في الجولة الأولى، فيما تعادل أتلتيك بلباو وشاختار (صفر-صفر).