أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قبول ملفات 20 مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقبلة من أصل 70 قدموا طلبات ترشيح، فيما تواجه الهيئة الانتخابية انتقادات واسعة بسبب إخلالات في التزكيات الشعبية لعدد من المرشحين. وصرح الكاتب العام للهيئة المستقلة للانتخابات نبيل بافون إلى «الحياة» بأن الهيئة «رفضت حوالى 30 ملف ترشح لعدم استيفاء الشروط القانونية، في مقابل الإبقاء على 10 ملفات أخرى مُطالبة بإضافة أوراق حتى يتم قبولها أو رفضها نهائياً». وقبلت الهيئة 20 ملف ترشح مستوفياً الشروط القانونية حتى الآن، وغالبية المرشحين من البارزين، في مقابل انسحاب مرشح من سباق الرئاسة مع توقعات بألا يتجاوز عدد المرشحين النهائيين للرئاسة ال40. في سياق متصل، تواجه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات انتقادات واسعة في شأن مسألة التزكيات الشعبية التي نالها المترشحون، إذ كشفت جمعيات مدنية وأهلية عن «استعمال أرقام هويات المواطنين من دون استشارتهم» في مقابل وجود تزكية واحدة لأكثر من مرشح. وأكدت رئيسة مرصد «شاهد» لمراقبة الانتخابات ليلى بحرية في تصريح إلى «الحياة»، أن قائمة المرشحين التي نشرتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كشفت عن وجود تزوير في قوائم 9 منهم (5 متحزبين و4 مستقلين). ودعت رئيسة المرصد إلى عدم قبول ملفات ترشح من يثبت تزويرهم التزكيات الشعبية «لأن في ذلك ضرب لصدقية الهيئة الانتخابية والانتخابات عموماً». وأكدت أن ذلك يُعتبر مخالفة واضحة وصريحة للقانون وخرقاً لمبدأ ضمان شفافية ونزاهة الانتخابات.