جدّد مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته العادية التي عقدت في جدة أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تأكيده على أن يدرك الفلسطينيون عموماً خطورة ما يجري بين الأشقاء على فلسطين الوطن والشعب، وأن ما يدور من شقاق وخلاف لن يخدم إلا عدوهم، وسيكون ضرره وأثره الأول على قضية العرب «قضية فلسطين». وأهاب المجلس بالفرقاء الفلسطينيين سرعة تدارك الوضع، والعمل الجاد نحو احتوائه، والعودة سريعاً إلى جادة الصواب، للوصول إلى كلمة سواء، وتلاقي الأسرة الواحدة بهدفها الواحد المتمسك، بإقامة وبناء دولة فلسطين وعاصمتها القدس، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. وشدّد المجلس في ما يخص الشأن اللبناني على ثقته بقدرة الاخوة اللبنانيين على تجاوز كل العوائق لتشكيل حكومة وحدتهم الوطنية التي سيتحقق معها - بعون الله - ثم بتضافر اللبنانيين أمن واستقرار ورخاء وازدهار لبنان الشقيق. وطمأن خادم الحرمين الشريفين أعضاء المجلس في مستهل الجلسة على صحة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وتوجه بالثناء والشكر والحمد لله جل وعلا على منّه وفضله سبحانه على ولي العهد بتمام الصحة والعافية.واستمع المجلس إلى تقرير حول تطورات الأوضاع في العديد من الدول العربية والإسلامية. وقرر مجلس الوزراء الموافقة على الترخيص بتأسيس شركة مساهمة باسم «شركة البلد الأمين للتنمية والتطوير العمراني»، طبقاً لنظامها الأساسي المرفق بالقرار. وفي الشأن المحلي، وجّه خادم الحرمين الشريفين الوزراء والمسؤولين - إثر استماعه إلى إيجاز عن سير خطة موسم شهر رمضان المبارك 1430ه لخدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار للحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة - بتقديم أقصى الجهود لتحقيق راحة وطمأنينة ضيوف بيت الله، ليؤدوا شعائرهم بسكينة وأمان. وحث الملك عبدالله وزير الصحة وذوي العلاقة بسلامة وصحة ضيوف الرحمن على دقة الالتزام بما وجه به حول قيام المستشفيات الحكومية والخاصة كافة في السعودية بمعالجة حالات أنفلونزا الخنازير (A.H1.N1)، التي لديها مضاعفات بحسب تصنيف وزارة الصحة، وما هو متعارف عليه عالمياً للمرضى من المواطنين والمقيمين والمعتمرين، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم على نفقة الدولة، داعياً الله أن يحفظ الجميع ويبعد عنهم كل سوء ومكروه. وأحاط خادم الحرمين المجلس بمجمل المحادثات والمشاورات والاتصالات، التي جرت خلال الأيام الماضية مع العديد من القيادات في الدول الشقيقة والصديقة، وتناولت مختلف تطورات الأحداث في المنطقة والعالم، والاتصالين الهاتفيين اللذين تلقاهما من الرئيسين اليمني علي عبدالله صالح والفلسطيني محمود عباس. تهنئة الكويت باعتقال شبكة الإرهاب وأعرب مجلس الوزراء عن مباركته لجهود الأجهزة الأمنية في الكويت لاعتقالها شبكة إرهابية تستهدف أمن واستقرار الكويت وشعبها. كما وجه عزاءه ومواساته لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والشعب الكويتي الشقيق وأسر وذوي المتوفين في حادثة الحريق في محافظة الجهراء، داعياً الله سبحانه أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته، وأن يكتب الشفاء العاجل للمصابين، وأن يحفظ الجميع من كل سوء. وفوض مجلس الوزراء محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الأيرلندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال التدريب التقني والمهني بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في السعودية ووزارة التربية والتعليم في أيرلندا، والتوقيع عليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار. ووافق المجلس على الحساب الختامي للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق للعام المالي (1427-1428ه). تعيينات جديدة كما وافق المجلس على نقل وتعيين بالمرتبتين ال 15 وال 14 وذلك على النحو الأتي: تعيين محمد بن ناصر بن سليمان الرفيق على وظيفة «مستشار للشؤون السرية» بالمرتبة ال 15 في وزارة الداخلية، وتعيين خالد بن مساعد بن مشاري العنقري على وظيفة «وزير مفوض» في وزارة الخارجية. وتعيين حمد بن علي بن إبراهيم الملحم على وظيفة «المدير العام للتعليم الأهلي» بالمرتبة ال 14 في وزارة التعليم العالي، ونقل عبدالرؤوف الصادق البكر القائدي من وظيفة «وكيل الوزارة المساعد لتوظيف السعوديين» بالمرتبة ال 14 إلى وظيفة «وكيل الوزارة المساعد للتفتيش وعلاقات العمل» بالمرتبة ذاتها في وزارة العمل، وتعيين أحمد بن صالح بن عبدالله الحميدان على وظيفة «وكيل الوزارة المساعد لتوظيف السعوديين» بالمرتبة ال 14 في وزارة العمل. الملك عبدالله يستقبل الأمير مشعل من جهة أخرى، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في قصره في جدة أمس، رئيس هيئة البيعة الأمير مشعل بن عبدالعزيز، الذي قدم للسلام عليه.