شنّ أكاديميون ودعاة هجوماً على الفقيه السعودي الدكتور عبدالعزيز الفوزان، رداً على انتقاده الشديد ل«القاعدة»، ووصفه أفعاله بأنها من أسباب الدمار في جمهورية مالي (غرب القارة الأفريقية) وبأنها «إجرام». وممن شاركوا في الهجوم على الفوزان الدكتور عبدالعزيز العبداللطيف الذي قال: «الإجرام أن تصف الذين يجاهدون وينصرون الشريعة بالمجرمين، والشجاعة أن تصدع بفضح طغيان فرنسا». أما المتخصص في العقائد والمذاهب المعاصرة بكلية التربية في جامعة الملك سعود الدكتور إبراهيم الفارس فكتب على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «فرنسا تصرح أكثر من مرة بأنها تدخلت في مالي، لأنها تريد تطبيق الشريعة الإسلامية، وأنت يا عبدالعزيز الفوزان تصف المطبقين لشرع الله بالمجرمين». وذكر الدكتور يوسف الأحمد في موقع «تويتر» أن وصف «المجاهدين في سبيل الله» في مالي بالمجرمين «ظلم وبغي» و«الواجب نصرتهم والدفاع عنهم». وكتب: «المجاهدون في سبيل الله في مالي يريدون تطبيق الشريعة وصد الحملة الصليبية الفرنسية فوصفهم بالمجرمين ظلم وبغي. والواجب نصرتهم والدفاع عنهم». ووصف الفوزان - في برنامج «الجواب الكافي» على قناة «المجد» - ما يقوم به تنظيم «القاعدة» في مالي بالإجرام، طالباً منهم ألا يتدخلوا إذا كانوا فعلاً يريدون نصرة الأمة. واستغرب الباحث الإسلامي منصور الهجلة الهجوم على الفوزان وقال: «كم من البذاءة نالها الفوزان؟ دعاء عليه، ووصفه بأنه مدافع عن النصارى، بينما «القاعدة» متورط في دماء المسلمين».