مات البطل الفحل وما زلت أقلد حركاته مات شرير الشاشة وما زلنا نقول يستحق الموت ماتت الراقصة الفاتنة وما زال جدي يبصق على ( ........... ) مات الطفل المعجزة حفظاً لموهبته مات الصديق الوفي وما زلنا نقول كان يستحق اكثر من الشفقة لما لم يعش حتى النهاية مات الكوميديان المسلي وما زالوا يضحكون أبطال هذا الفيلم الرائع ماتوا جميعاً بينما ضحكاتي أعلى من ضحكات العائلة ملحوظة الموت الصغيرة هذه قررت ان أخفيها. *** أضيئت الشاشة فشاهد الجميع جيشاً من الراقصات الموسيقى الجميلة أخمدت الهمهمات سريعاً وأجّلت الاستنكار والذي صاح «كُفر» لم يسمعه أحد وغادر وحيداً إلى العالم القاسي *** النهر الصافي الرقراق الذي يصدر صوتاً أجمل من صوته في الطبيعة سيرى المشاهدون لاحقاً أنه النهر الذي ستدور حوله المعارك الدموية ثم تسقط فيه البطلة - البطلة التي تحارب بشعرها المرسل ومكياجها الكامل وينقذها البطل - البطل الذي ينجو من الموت دائماً - سيحملها بيد واحدة فوق حصان ويهرب إلى مملكة الأحلام المتفرجون يحبون المعارك كثيراً لاسيما المعارك التي تنتهي بقبلة *** ليس في أي مكان يمكن اعتباره تابعاً للخيال بل في صميم مملكة الرماد - الرماد الذي يأكل الضوء - التي تتسع للأخيار والأشرار ركض الحبيبان فوق التلال ركضوا وغنوا بين الأزهار التي لم يعد لها وجود.