رفض نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية زعيم حركة "شاس" الدينية الشرقية ايلي يشاي تسمية البؤر الاستيطانية العشوائية في أنحاء الضفة الغربية ب"غير القانونية"واعتبرها، في تصريحات أدلى بها خلال زيارة قام بها اليوم لعدد منها، "قانونية أقامتها الحكومات الإسرائيلية". يشار إلى أن خريطة الطريق الدولية نصت على وجوب تفكيك البؤر الاستيطانية العشوائية التي أقيمت بعد ربيع العام 2001، باعتبارها غير قانونية، أي أنها لم تقم بتصريح رسمي من الحكومات الإسرائيلية. وخلال السنوات الماضية، سعت وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى إضفاء الشرعية على غالبية هذه البؤر من خلال ضمها لمستوطنات قائمة منذ عشرات السنين، وأعلنت الحكومة أن عدد البؤر غير الاستيطانية هو 26 فقط فيما أشارت منظمات يسارية تراقب الاستيطان أن عددها يفوق المئة. وبحسب تقارير صحافية إسرائيلية تقدر واشنطن عدد هذه البؤر بأربعين. وكان وزير الدفاع الحالي ايهود باراك تعهد خلال العامين الأخيرين، في أكثر من مناسبة، إخلاء هذه البؤر ولكنه لم يفعل بداعي أنه يريد أن تتم عملية الإخلاء بالتنسيق مع "كجلس المستوطنات في الضفة الغربية". واعتبر مراقبون تصريح يشاي تحدياً جديداً للإدارة الأميركية وهو الذي أعلن قبل أسبوع من مستوطنة "معاليه أدوميم" أن البناء فيها لربطها مع القدس سيتم سواء رغبت واشنطن بذلك أم عارضت.