يبدو أن خريجي معاهد وكليات صحية ممن جرى توظيفهم في القطاع الخاص لم يقتنعوا بالتوجه إلى تلك الوظائف إلى الآن، وأنهم مصرون على التعيين في العمل الحكومي، إذ كرّر نحو 230 شخصاً منهم التجمع أمام مقري وزارتي الصحة والخدمة المدنية في مدينة الرياض أمس، وكذلك أمام فرعي وزارة الخدمة المدنية في كل من منطقتي المدينةالمنورةوالقصيم، للمطالبة بوظائف حكومية أسوة بآلاف من زملائهم. وذكرت مجموعة من الخريجين تحدثوا إلى «الحياة»، أنهم حاولوا مقابلة المسؤولين في مقر وزارة الصحة في العاصمة أمس، ولكن الجهات الأمنية منعتهم من دخول الوزارة، وطالبوا مسؤولين في فروع الخدمة المدنية في القصيموالمدينةالمنورةوالرياض بإيجاد وظائف حكومية لهم، لأن ساعات العمل في القطاع الخاص طويلة، كما أن الراتب متدنٍ، لكنهم لم يخرجوا بنتائج مطمئنة، إذ قال المتحدث الرسمي باسم الخريجين تركي العتيبي ل«الحياة»: «نحن نطالب بنتائج اللجنة المشكّلة من وزارتي الخدمة المدنية والصحة، التي عقدت منذ أكثر من ثمانية أشهر ماضية، وخرجت بتوصيات، ولكنهم لم يعلنوا نتائج تلك التوصيات». وأشار الخريجان سلطان المطيري ومؤيد الحربي إلى أنهما حاولا الدخول إلى المسؤولين في وزارة الخدمة المدنية أمس في مدينة الرياض، ولكنهما لم يقابلا المسؤولين في الوزارة بحجة الاجتماعات على حد قولهما، وعن وجود 20 ألف وظيفة على بند التشغيل الذاتي، أشار الخريجون إلى أن تلك الوظائف ما زالت شاغرة حتى الآن، ولم يتم تعييين أحد عليها، بينما ذكر أحد الخريجين ممن تجمعوا أمام مقر فرع وزارة الخدمة المدنية في المدينةالمنورة، أن المسؤولين أكدوا لهم أنهم رفعوا خطاباً لوزارة الخدمة المدنية في العاصمة، ولم يتم الرد عليهم حتى الآن. من جهتها، حاولت «الحياة» الاتصال على المشرف العام في الإدارة العامة للتعاقد في وزارة الصحة مرجان المرجان للتعليق على الموضوع، وكذلك المتحدث الرسمي باسم وزارة الخدمة المدنية عبدالعزيز الخنين، ولكنها لم تتلق أي رد. يذكر أن وزارة الخدمة المدنية أعلنت قبل أشهر عن تعيين 14 ألفاً من خريجي وخريجات الدبلومات الصحية في وظائف حكومية وأهلية، ووجّهت أربعة آلاف منهم إلى وزارة الصحة، وأربعة آلاف إلى جهات حكومية أخرى، وستة آلاف إلى القطاع الخاص.