أعلنت الحكومة البلغارية أمس، أن المفجر الذي قتل خمسة إسرائيليين في بلغاريا في تموز (يوليو) الماضي لم يكن انتحارياً ولكنه أراد العودة إلى لبنان مع مساعديه اللذين تعتبر أنهما مرتبطان ب «حزب الله» اللبناني بعد تنفيذ الهجوم. وقال وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف إن المفجر «لم يكن انتحارياً ولكن، كان يريد وضع العبوة الناسفة في مخزن الأمتعة في الحافلة وتفجيرها لاحقاً من مكان بعيد». وقال وزير الداخلية إن جهاز التفجير من بعد الذي عثر عليه في مكان التفجير يظهر أن العبوة كان يمكن تفجيرها من مسافة تصل إلى حوالى 10 كلم. وزاد أنه لو حدث ذلك «لكانت الأضرار أكبر بكثير». وأضاف أنه بدلاً من ذلك انفجرت العبوة وقتلت المفجر وخمسة سياح إسرائيليين وسائق الحافلة البلغاري في مطار بورغاس على شاطئ البحر الأسود في 18 تموز الماضي. وقال تسفيتانوف إنه يعتقد «أن المفجر كان ينوي الفرار من بلغاريا والعودة إلى لبنان مع مساعديه الاثنين». وكان تسفيتانوف قال الثلثاء الماضي «إن مساعدي المفجر يحملان الجنسية الأسترالية والكندية وينتميان إلى «الجناح المسلح لحزب الله». ولا يزال اسم المفجر مجهولاً وفشلت محاولات مطابقة الحمض النووي الريبي وبصمات أصابعه مع البيانات الدولية. ويعتقد المحققون أن شخصاً رابعاً شارك في العملية.