قالت الخطوط الجوية العربية السعودية، إنها تلقت خطاباً من المدير العام لشؤون السلامة الدولية بمنظمة (أياتا) كريس قليزر، برّأ فيه الخطوط السعودية من تهمة التصنيف الرديء في مجال السلامة، إذ أكد الخطاب أن التقرير الذي أصدره مركز ألماني لتقويم حوادث شركات الطيرانJet Airliner Crash Data Evaluation Center في إطار تصنيفه لشركات الطيران بحسب معايير السلامة خلال العام 2012، وتناقلته بعض الصُحف المحلية والمواقع الإلكترونية، تمّ على أُسس غير متجانسة، ولا تعتمد على أية معلومات واضحة ودقيقة عن العمليّات التشغيلية المستمرة ومستوى سلامتها. وكانت بعض مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت أخيراً، تقريراً صادراً عن موقع إلكتروني في ألمانيا، تضمن رصداً لحوادث الطيران على مستوى العالم خلال 30 عاماً، ووضع ترتيباً لشركات الطيران وفق سلامة وأمان الطيران، وجاءت الخطوط الجوية السعودية سادس أسوأ شركة طيران في مجال السلامة وأمان الطيران، وهو ما رفضته الخطوط السعودية في حينه. وأشار قليزر في خطابه إلى «أن منظّمة «أياتا» لا توافق مطلقاً على الطريقة التي ينتهجها المركز المذكور في تقويم شركات الطيران، وأنها لا تقوم بأيِّ حالٍ من الأحوال بتقديم أي دعم أو مساعدة فيما يتعلق بإعداد التقرير الذي يصدره ذلك المركز» وأضاف: «تؤكد منظمة «أياتا» أنه من المعلوم أن شركات الطيران ظلت منذ مدة طويلة تضع معايير السلامة خارج إطار المنافسة بينها، إذ إن المتغيرات الإيجابية أو السلبية ذات الصلة بسمعة صناعة النقل الجوي مسؤولية تضامنية تخص شركات الطيران ككل، ومن ثم فإن تصنيف أي شركة طيران على حدة وفقاً لسجل حوادثها ومن دون اعتبار للعوامل المؤثرة لا يمكن أن يكون أداة فعالة لتقويم تلك الشركة من حيث معايير السلامة». وأشار إلى أن منظمة «أياتا» أكدت أن القائمة التي أصدرها المركز المذكور تعتبر مجرد وجهة نظر فردية، كما ترى أن المركز اعتمد على أسس خاطئة في تصنيف شركات الطيران، فضلاً عن أن الأسلوب الذي انتهجه المركز يتّسم بعدم الشفافية، مع احتمال نقص المعلومات الدقيقة في بعض الشؤون، والتناقض في الكيفية التي تم بها تعريف أنواع الحوادث، والتحيز لمصلحة بعض الشركات الجديدة، إضافة إلى أن تصنيفات شركات الطيران من حيث معايير السلامة والتي أوردها المركز تعتبر تصنيفات مضللة. وأوضح مساعد المدير العام للخطوط السعودية للسلامة والجودة الكابتن محمد متعب، أن المعلومات التي وردت من الجهة المتخصصة في منظمة «أياتا» تؤكد عدم مهنية المركز المذكور، وعدم دقته في تصنيف الشركات بطريقة واضحة، إذ إنه تجاهل العديد من العوامل التي تخص أطرافاً من خارج شركات الطيران، والتي قد تسهم في حوادث أو عوارض الطائرات. وأكد متعب في تصريح اليوم، أن «الخطوط السعودية تحرص كل الحرص على تطبيق المعايير والمقاييس العالمية في السلامة والجودة، والالتزام بها إلى جانب اعتمادها لمتطلبات وإجراءات دقيقة وصارمة في عمليات التوظيف والتدريب في وظائف أطقم القيادة والملاحين الجوّيين ومهندسي الصيانة والتشغيل وتفرض تقويماً دورياً للأداء لضمان الالتزام بمعايير ومقاييس السلامة. وأشار إلى محافظة الخطوط السعودية على عضويتها في المنظمات والمحافل الدولية ذات العلاقة من خلال تطبيقها لمعايير السلامة والجودة، لافتاً إلى أن الخطوط السعودية عضو في منظمة السلامة الجوية العالمية، وعضو مسجل في المنظمة العالمية لمحققي السلامة الجوية، وعضو كذلك في لجنة تصنيف حوادث الطائرات التابعة لمنظمة (أياتا).