ترى الدكتورة سعاد البشر «أننا على رغم أننا دول مسلمة إلا أن الغرب تشريعاته للمرأة والطفل أكثر فاعلية، وذلك لأنهم يفكرون بعقلية مختلفة تضمن التطور والتنمية للمجتمع ككل، والبلد أما نحن دائماً تشوب أفكارنا حول المرأة الكثير من عدم الثقة، ما أثر في ما تراه من حياتها». وتظن «أن قسوة المجتمع على نسائه تؤثر سلباً في سلامة أبنائه الفكرية، لأن الأم مدرسة، وحين تقيد هذه المدرسة اجتماعياً وتمنع من بعض حقوقها، يؤدي ذلك إلى نظرة الانكسار من أبنائها تجاهها، وإن الأم (المرأة) ليس لها حيلة، مما يؤثر في اكتسابهم لأمور الحياة بشكلها الصحيح». وترى ضيفتنا المتخصصة في علم النفس «أن خروج المجتمع من أزمته النفسية في موضوع المرأة وأخذها حقوقها مرهون بخروج الهلع، وسوء الظن من رأسه، والنظر إليها كإنسانة لها حقوق وواجبات، ولا يجوز وضع قوانين بشرية تحد من حريتها، فليست كل النساء لديها من الرجال، يقومون بأعمالها فكيف لها أن تتصرف، فأحسنوا الظن ودعوها تنطلق» وتضيف أيضاً «أقل الحقوق بالنسبة إليّ التي أراها ضرورية وموجودة في كل بقاع العالم، ما عدا السعودية، وهي حرمان المرأة من قيادة السيارة، فتقول إحداهن لم تتزوج ماذا عساي أن أفعل حين أحتاج الذهاب إلى العيادة ليلاً، بسبب طارئ، وليس لدى سائق، فقط فليتفكر من يمنع المرأة من ذلك، ومن ثم يضع القرار». وتحذر سعاد البشر من الخوف الزائد على المرأة عندنا، وتشير إلى أنه منح فكرة سلبية عنها لدى الآخر، وتزيد «لقد أثبتت المرأة في الوقت الحالي قدرتها على مواجهة الحياة بنجاح وتحدٍ، وهذا هو الدليل القاطع على إنسانيتها، ومن هنا سيكون الإثبات عملياً».