صرح مصدر مسؤول في جهاز الأمن القومي في اليمن بأنه فجر اليوم السبت، "قامت مجموعات من أنصار الله مسلحة بمختلف أنواع الأسلحة بالهجوم على منزل رئيس جهاز الآمن القومي، في منطقة حدة وحاولوا اقتحامه واشتبكوا مع حراس المنزل لمدة ساعتين ونصف" ما أسفر عن سقوط عدد من أفراد الحراسة بين قتيل وجريح. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) : "إن هذا الاعتداء يأتي في إطار سلسلة الأعمال الاستفزازية والتي استمرت منذ يوم 20 أيلول (سبتمبر) ضد مقرات الجهاز ومنشآته، والتي تم تجنبها من قبل الجهاز حرصاً علي السلم، وفي نفس الوقت عدم السماح لانتهاك حرمة هذه المؤسسة الوطنية وكرامة منتسبيها حتى وصل بهم الأمر إلى هذا العدوان السافر في الهجوم الذي تم تنفيذه اليوم". واكد المصدر أن "هذا الهجوم يعبر عن انتهاك صارخ من قبل أنصار الله على اتفاق السلم والشراكة الوطنية"، مشيراً إلى أن هذا الأمر يضاف إلى "جملة من الانتهاكات والخروقات اليومية التي يمارسونها كمهاجمة المنازل والاعتداء على المؤسسات العامة والخاصة". وعبر المصدر عن إدانته لهذه الممارسات، مطالباً "أنصار الله " "بالالتزام باتفاق السلم والشراكة الذي نصت بنوده بتطبيع الأوضاع الأمنية وإخلاء العاصمة من مسلحيهم". وينص إتفاق تقاسم السلطة على أن يكون الحوثيين جزءاً من الحكومة، لكن لم يتضح إن كان هذا الأمر يلبّي مطالبهم أم أنه سيدفعهم إلى طلب المزيد من السلطات. وما زال الحوثيون ينظمون دوريات في مناطق عدة في صنعاء، خصوصاً حول المباني الحكومية، ويفتشون المارة. ويضم حي حدة مقرّات عدة للبعثات الديبلوماسية، يشغلها الأجانب. وأغلقت قوات الجيش والشرطة المنطقة بعد القتال اليوم السبت.