خصصت وزارة الصحة مركزاً للقيادة والتحكم خلال موسم الحج هذا العام، إذ يرتكز عمله على عملية الوقاية والمسح الميداني لمنع حدوث أية حالات انتشار وبائي لفايروسي «إيبولا وكورونا» بحكم انتشار المرضين في الفترة الأخيرة وخطورتهما، مشيرة إلى أنه في حال ظهور أعراض أحد الفايروسين على الحاج يتم عزله مباشرة، إضافة إلى الإجراءات الوقائية التي تمت برصد الحجاج منذ وصولهم إلى المنافذ. وأوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية في مكةالمكرمة خلال المؤتمر السنوي للأمراض الشائعة في الحج أول من أمس، بحضور وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه، أنه تمت السيطرة على فايروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا»، والتي سببت العديد من حالات الوفاة في الفترة الماضية في السعودية، مبينة أن المؤتمر يهدف إلى توعية العاملين في القطاع الصحي سواء من الأطباء أم التمريض أم الممارسين الصحيين من مختلف التخصصات عن الأمراض الشائعة في الحج، وكيفية التعامل معها من ناحية التشخيص والإجراءات الوقائية إن استدعى الأمر، مثل فايروس «كورنا» (كيف يعزل المريض وكيف يتم التبليغ)، إضافة إلى التعامل مع أمراض أخرى غير معدية. وشارك في المؤتمر الذي استمر يومين، عدد من المتحدثين من داخل المملكة وخارجها، إذ تحدث في المؤتمر مستشار وزير الصحة نائب قائد مركز القيادة والتحكم الدكتور أنيس سندي عن دور المركز في مواجهة الأمراض المعدية والاستعدادات في موسم الحج، والتعامل مع أية حالات أو كوارث صحية تحدث في المملكة بصفة عامة، موضحاً أن المركز تم إنشاؤه قبل نحو ثلاثة أشهر، ويركز في شكل أساسي على موسم الحج، والاستعداد في حال حدوث أمراض معدية مثل «كورونا وإيبولا» وكيفية السيطرة عليها والوقاية منها. وأكد أن موسم الحج لهذا العام يمثل تحدياً لمركز القيادة والتحكم، والذي يعتبر في هذا الموسم في طور استعدادي أكثر من الطور العلاجي لمنع حدوث انتشار الحالات المعدية في موسم الحج في مستشفيات العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة كافة، مشيراً إلى رصد الحجاج منذ وصولهم إلى منافذ السعودية الجوية، البحرية، والبرية والتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية. وأضاف: «في حال وجود أية حالة تظهر عليها أعراض قد تكون بسبب مرض «إيبولا» يتم عزل هذا الحاج والاهتمام به من الناحية الطبية لمنع انتشار المرض، وذلك عبر العديد من الإجراءات الوقائية والتي تمت منذ وقت باكر، حينما صدر قرار بوقف إصدار تأشيرات الحج للدول الموبوءة». مدير «مستشفى نمرة» : الطاقة الاستيعابية تصل إلى 90 سريراً كشف مدير مستشفى نمرة الدكتور طلعت زايد، أن مستشفى نمرة يعمل بطاقة استيعابية تصل إلى 90 سريرًا، منها 12سرير عناية مركزة، و6 أسرة لعناية القلب، وسريران لضربات الشمس، إضافة إلى أسرّة أقسام التنويم. وأشار زايد إلى أنه تم توفير جميع الخدمات لاستقبال المرضى الذين تستدعي حالاتهم الكشف والمعاينة بجميع أقسام المستشفى من عيادات وعناية مركزة وطوارئ وعمليات وقسم المناظير الهضمية والمختبر والأشعة وأقسام التنويم. وبيّن أن المستشفى الذي يقدم خدماته للحجاج، يضم 17عيادة، منها 8 عيادات عامة وتسع عيادات متخصصة، مبينًا أنه تم استقبال الكادر الطبي المشارك لحج هذا العام، الذي بلغ عدده 166 منتدبًا من رؤساء الأقسام وأطباء وتمريض وفنيين وإداريين وكتّاب سجلات وأمناء عهد. وأضاف أنه تم تجهيز الأقسام الطبية المساندة في المستشفى بجميع الأجهزة اللازمة التي تساعد في عمل الفحوص اللازمة وبأدق المعايير، التي تعمل على راحة الحاج المريض.