حسرة كبيرة أصابت الجماهير التونسية خصوصاً والعربية عموماً بخروج المنتخب التونسي من بطولة أمم أفريقيا ال29 لكرة القدم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا، بعد التعادل المخيب ل«نسور قرطاج» مع المنتخب التوغولي (1-1) في ختام مباريات الدور الأول، إذ كان منتخب الشمال الأفريقي الأمل الأخير لحفظ ماء وجه العرب في المسابقة، بعد الخروج الباكر للجزائر وتونس وعدم تأهل مصر. ولكن الحسرة الكبرى كانت للاعب وسط تونس خالد المولهي، الذي أهدر ركلة جزاء قد تكون واحدة من الكوارث في مشوار اللاعب وتاريخ الكرة التونسية، فلن ترحم وسائل الإعلام التونسية اللاعب وستضعه تحت مقصلة المساءلة، لإسهامه في شكل مؤثر في ضياع التأهل لدور الثمانية، ما قد يؤثر في مستقبله مع منتخب بلاده، بينما يرى خبراء ونقاد أن خروج «نسور قرطاج» من الدور الأول صفعة قوية للكرة التونسية، خصوصاً أن الفرصة كانت سانحة للفوز على توغو الأقل خبرة وتاريخاً. ولن ينسى المولهي ورفاقه إستاد «مبومبيلا» بمدينة نيلسبروت في جنوب أفريقيا، الذي شهد يوماً حزينا للكرة التونسية أسهم فيه بحسب تقارير صحافية الأخطاء المتكررة للحكم الجنوب أفريقي دانيال بينيت. واستفاق لاعبو تونس بعدما استقبلت شباكهم هدفاً باكراً (13)، عندما مرر مهاجم توتنهام هوتسبير الإنكليزي وقائد «صقور» توغو إيمانويل أديبايور كرة ساحرة إلى زميله سيرج غاكب وضعها بيسراه مباشرة على يسار الحارس معز بن شريفية. وتنفس التونسيون الصعداء عندما تعرض المدافع وليد الهشري للدفع داخل المنطقة، ونفذ خالد المولهي الكرة على يمين الحارس كوسي أجاسا (30)، ثم أضاع اللاعب ذاته ركلة جزاء في الشوط الثاني، كانت ترجمتها لهدف كفيلة بعبور تونس إلى ربع النهائي، ولكنها ودعت البطولة وتأهلت توغو بفارق الأهداف. ويُعد الإخفاق في جنوب أفريقيا الخيبة الثانية للمولهي هذا الموسم، إذ خسر فريقه الترجي أمام الأهلي المصري لقب دوري أبطال أفريقيا. ولا ينسى المولهي بعض الإصابات المؤثرة في مشواره، منها في عضلات الفخذ التي أبعدته فترة طويلة عن المشاركة مع فريقه في الدوري المحلي والنسخة الأخيرة من دوري أبطال أفريقيا.