جدد الموقع الإخباري الفرنسي "ميديابارت" الجمعة تأكيد صحة وثيقة ظهرت في العام 2012 تشير إلى موافقة ليبيا في عهد رئيسها السابق معمر القذافي على تمويل حملة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الرئاسية لكنّ الأخير نفى صحة هذا الأمر. وقال مصدر قريب من القضية إنّه "حتى لو أقر المحققون ان الوثيقة مزورة فلن تكون لذلك انعكاسات على جوهر القضية". وقال الرئيس السابق في تصريح نشرته يوم الاحد الماضي صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" أنّ "القضاة يعلمون أنّ الوثائق غير صحيحة" مشيراً إلى "تزوير فاضح". في المقابل، نشر الموقع الاخباري اليوم تقريراً من قبل هيئة الدرك يقول "بإجماع الاشخاص الذين تمت استشارتهم تتوفر في الوثيقة التي نشرها ميديابارت كل المعايير الشكلية للوثائق الّتي صدرت عن الحكومة الليبية في تلك الفترة نظراً لشكلها وتاريخها واسلوبها". وأضاف الموقع الذي نشراليوم الوثيقة الّتي كتبت بين جولتي الانتخابات الرئاسية، أن التقرير "يثبت صحة الوثيقة الرسمية الليبية". ووقع الوثيقة رئيس جهاز الاستخبارات الليبية السابق موسى كوسا عام 2006 وتشير إلى موافقة القذافي على تمويل حملة ساركوزي بحوالى "خمسين مليون يورو". وفي حديث مع وكالة " فرانس برس"، قال كوسا اللاجئ إلى قطر إنّ "الوثيقة وكل ما قيل لا اساس له من الصحة". بينما تظهر المقتطفات من محاضر إستجوابه امام قضاة نشرها الموع ذاته أنّ كوسا بدا غامضاً، إذ قال: "الفحوى ليس مزورا ولكن التوقيع مزور". وأضاف: "لست أنا من وقع على الوثيقة، هناك شخص وضع توقيعا اسفلها وعليكم التحقيق في الأمر". وافادت "ميديابارت" انه ينسب التوقيع إلى مسؤول ليبي سابق وهو البغدادي المحمودي المعتقل في ليبيا. يشار إلى أنّ اول من وجه تهمة التمويل إلى ساركوزي، هو سيف الاسلام ابن معمر القذافي، الذي اعلن في شهر مارس ( أيار) في العام 2011 في تصريح لقناة "يورونيوز" أنّه "يجب ان يعيد ساركوزي المال الذي اخذه من ليبيا لتمويل حملته الانتخابية".