ينطلق «معرض العقارات الدولي» للعقار والعقارات الصناعية في دبي في نسخته التاسعة بالتزامن مع ملتقى الاستثمار السنوي، في «مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض» في 30 نيسان (أبريل) المقبل، بدعم من دائرة الأراضي والأملاك ومؤسسة التنظيم العقاري في دبي باعتباره منصة إقليمية رائدة في صناعة العقارات، ومركزاً لالتقاء المطورين العقاريين والمستثمرين والشركات العاملة في صناعة العقارات إقليمياً وعالمياً. وأظهرت أرقام «مؤسسة أبحاث المشاريع في الشرق الأوسط» أن القيمة الإجمالية للمشاريع في دول الخليج بلغت 408.8 بليون دولار، وأشار خبراء إلى السعودية وقطر باعتبارهما الدولتين اللتين تمنحان أكبر الفرص في البنية التحتية والعمران، في حين مازالت الإمارات تحمل الحصة الأكبر في مشاريع البنية التحتية بما قيمته 187.2 بليون دولار، إذ أنفقت أبوظبي فقط 15 بليون دولار على توسيع مشاريع البنية التحتية بين عامي 2009 و2012. وأشار مدير المعرض غالب الخواجة إلى أن «المعرض يؤسس لاستراتيجيات استثمارية قوية تناسب التطورات الإقليمية والعالمية وتطرح أفكاراً مبتكرة، كما يساهم التزامن مع ملتقى الاستثمار السنوي في توفير الكثير من فرص الاستثمار والتطورات المحلية والإقليمية والعالمية والتقاء القطاعين الخاص والعام في ترسيخ مفاهيم استثمارية عقارية جديدة في المنطقة». وعن سوق العقارات في ماليزيا قال: الطفرة الهائلة الاستثنائية السابقة أعطت المستثمرين فرصة ممتازة للربح من هذا التوجه خلال السنة المقبلة، فيما يعتبر الموقع الإلكتروني المفتاح للتعرف على الفرص العقارية». وقد يصل الازدهار الحاصل خلال السنوات ال 20 الماضية في أوساط المنشآت السكنية الراقية إلى ذروته عام 2012 - 2013 وبعدها قد يسيطر على صناعة العقار خلال عامي 2015 - 2016، الإسكان الشعبي بأسعار معقولة. وتأثرت سوق السكن الصينية بالأزمة المالية عام 2008 إلا أنها تعافت بسرعة بعد رد الفعل الحكومي السريع والطلب القوي وازدهرت مبيعات المنازل عام 2010، ويُتوقع أن تزداد مساحة البناء الإجمالية بمعدل النمو السنوي المركب أي نحو 13 في المئة خلال 2012 - 2013. وفي ما خص سوق العقار في الهند فلم يكن أقل شأناً، إذ رأى محللون أن السقوط سيستمر لفترات طويلة، والأسعار ستبقى راكدة لبعض الوقت لأن الأسعار المرتفعة لتلك الصناعة تتسارع من أجل تحقيق أرباح سريعة في أقرب فرصة عند انتعاش القطاع. وتتوقع بومباي تصحيحاً زائداً قد يصل إلى 35 في المئة وإلى 25 في المئة خلال الربعين المقبلين. ويتميز معرض العقارات الدولي بأنه يوفر أسساً ومفاهيم خاصة بعالم تطوير أعمال العقارات، وفتح الأبواب أمام فرص جديدة وأمام تطوير أعمال جديدة، كما توفر لقاءات «بي 2 بي» التي تعقد أثناء المعرض فرص عمل جديدة للتفاعل مع مطورين دوليين وشركات تطوير، ومديري مشاريع، وغيرهم. ويشارك في المعرض مطورو عقارات من أوروبا وآسيا - المحيط الهادئ وأفريقيا. ويشهد ملتقى الاستثمار السنوي في نسخته الثالثة مشاركة عالمية ضخمة فيما تتنوع برامجه الاستثمارية بعدما حققت الدورة الأولى العام الماضي نتائج ملموسة، منها معاملات كبيرة ترجمت إلى ملايين الدولارات في مشاريع تطوير جديدة، ومذكرات تفاهم واتفاقات تعاون. وقال رئيس اللجنة المنظمة داوود الشيزاوي «حقق ملتقى الاستثمار السنوي 2012 نجاحاً متميزاً لمشاريع أعمال تجارية جديدة وتحالفات إستراتيجية وشراكات جديدة وأصبح اليوم حدثاً دولياً راسخاً، في مكان تم اختياره بدقة ليغذي حاجات التطور السريع والمتزايد للاقتصادات النامية. وبينما يواصل العالم صراعه مع أخطر النكسات الاقتصادية ومعدلات البطالة العالية وتزايد الديون السيادية». ... والمعرض الدولي للأخشاب تستضيف الإمارات لثلاثة أيام «المعرض الدولي للأخشاب وماكينات الأخشاب 2013» في مركز دبي للمؤتمرات والمعارض في 9 نيسان (أبريل). يذكر ان دورة العام الماضي شهدت نسبة مشاركة قياسية بلغت 7058 زائراً من 74 دولة، في حين توحي مؤشرات هذه الدورة بزيادة العدد إلى 10 آلاف زائر من المهنيين المتخصصين في الصناعات الخشبية. ويتضمن المعرض خشب البناء والخشب الصلب والخشب الرقائقي والمواد المعالِجة ومعدات رش الدهان وماكينات الأخشاب، ويستجيب لكل متطلبات الأطراف المعنية في هذا المجال من منتجين ومصنعين وتجار وموردين ومستخدمين نهائيين. واختتم المعرض في دورة العام الماضي بعقد صفقات تجارية تزيد قيمتها على 100 مليون دولار. وأعلن «مركز التجارة العالمي» أن الإمارات احتلت عام 2012 مرتبةً متقدمةً بين أكبر 30 دولة مستوردة لخشب البناء والخشب بكل أنواعه على المستوى العالمي، وخلال العام الماضي استوردت ما قيمته 708.9 مليون دولار من خشب البناء والمنتجات الخشبية عموماً، بينما قُدرت قيمة إعادة تصدير تلك السلع خلال العام ذاته ب150.8 مليون دولار.