اعتمدت كل من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك فيصل إجازة معادلة الدبلوم العالي لمعهد الأئمة والخطباء في جامعة طيبة بدرجة «ماجستير أكاديمياً»، وذلك في إطار التعاون المتبادل بين جامعات المملكة العربية السعودية في مجال التعليم. وأوضح مدير جامعة طيبة الدكتور منصور بن محمد النزهة أن المعهد العالي للأئمة والخطباء كان إحدى الثمرات التي غرسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله عام 1425ه، وأمر ببدء الدراسة فيه في العام نفسه، مشيراً إلى أن الجامعة سعت إلى إعداد خطط المعهد بما يتوافق مع رسالة المسجد والدور الذي يؤديه الخطيب والإمام تجاه المجتمع، مؤكداً أن الجامعة ماضية في رسم خططها للمعهد وتسعى لتطويره باستمرار ليحقق الهدف والفائدة المرجوة. وأشاد بخطوة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك فيصل، بإجازة دبلوم المعهد العالي للأئمة والخطباء، و معادلته بدرجة الماجستير أكاديمياً، لافتاً إلى أن الطالب يمكنه تقديم طلبه للحصول على درجة الدكتوراه أيضاً في تلكما الجامعتين، إضافة إلى جامعة طيبة، فيما تسعى الجامعة إلى اعتماد الدبلوم في جميع الجامعات السعودية. بدوره، أوضح عميد المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة الدكتور صالح بن سعيد الحربي أن الدراسة في المعهد تعد أحد برامج الدراسات العليا من حيث الأهداف والمقررات والأساليب، مشيراً إلى أن الدراسة فيه تقتصر على الحاصلين على شهادة البكالوريوس في أحد التخصصات الشرعية، وروعي في اختيار المقررات تقديمها في صورة متناسقة و تشكل وحدة معرفية متعمّقة تؤهل المتخرج لأداء مهمته بصورة جيدة. وقال الدكتور الحربي : « إن الدراسة في المعهد تعتمد على مصادر المعرفة الإسلامية الأصيلة، مع الاستعانة بأساليب المناهج العملية والتدريب، ويمنح المعهد درجة الدبلوم العالي في الإمامة والخطابة بما يعادل درجة الماجستير» ولفت إلى أن المعهد يشترط في المتقدم أن يكون حاصلاً على درجة البكالوريوس في أحد التخصصات الشرعية بتقدير لا يقل عن جيد، وحافظاً لخمسة أجزاء من القرآن الكريم على الأقل، وأن يجتاز المقابلة الشخصية، موضحاً أن مدة الدراسة في المعهد سنتان موزعة على أربعة فصول وعدد الوحدات الدراسية 63 وحدة موزعة على أربعة مستويات.