تشهد سماء مدينة الخبر، الأربعاء المقبل، إنزال أول شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، في هبوط مظلي على أرض ملتقى «شباب الخبر»، بعد تحليقه في سماء المدينة، من خلال الطيران الشراعي. إذ سيهبط على كرسي الإعاقة على مرأى آلاف الزوار في الواجهة البحرية، في أولى فعاليات المخيم لهذا العام. في رسالة توجهها النسخة السابعة من المخيم، للتأكيد على «القدرات والمواهب التي تمتلكها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومحاولة دمجهم في المجتمع، من دون قيود تحدُّ من طموحاتهم وإنجازاتهم». وعقد رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات «هداية» في الخبر الدكتور صالح اليوسف، مساء أول من أمس، مؤتمراً صحافياً، للحديث عن الملتقى الذي تستمر فعالياته لمدة 10 أيام للشبان، و5 أيام للفتيات. وذكر أن «الملتقى أقيم ليبقى، وليقدم كل جديد، يناسب تطور العصر وتوجهات الشباب الإيجابية، في المجالات الدعوية والحياتية كافة، التي تخدم مجتمعاتهم، وتنهض بها إلى أفضل المستويات». ولفت اليوسف، إلى أنهم سيستمرون في «دراسة الأداء والنتائج بعد كل ملتقى، بهدف التطوير والتنوّع». وأوضح أن التوجه العام للملتقى جاء «لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة، من الأفكار الهدامة والسلوكيات المنحرفة بين الشباب، وربطهم بالوطن، والتشديد على الوحدة الوطنية والانتماء، من خلال الحث على اللحمة الوطنية، ونبذ الإرهاب». وقال: «نعمل من خلال هذا الملتقى على توطيد العلاقة مع الآخر، فالوطن للجميع، والملتقى للجميع. ونفتح أبوابنا وقلوبنا، لنكون قدوة للملتقيات الأخرى في المملكة». وحول موقع الملتقى، ذكر أنه «بات يعاني من أزمة مواقف، ما تسبب في عزوف الكثير من المواطنين والمقيمين». وأضاف أنهم يدرسون مواقع أخرى، واستخدام الحافلات لنقل الزوار، مبرراً اختيار الموقع الحالي لقربه من كورنيش الخبر، ومن الشباب وأهالي المنطقة، وتوسطه للقادمين من خارج المنطقة. بدوره، أوضح مدير مكتب «هداية» المشرف العام على الملتقى جمعة الرميحي، أنهم يتجهون إلى «إتاحة الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال إيجاد خيمة لهم، تحوي برامج عدة منها: «جرب الكرسي»، وتقديم مسابقات مع الأصحاء»، متوقعاً أن تكون هذه الخيمة «محط أنظار الجميع، إضافة إلى مفاجأة الافتتاح، المتمثلة في هبوط مظلي لشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، بواسطة الطيران الشراعي». وقال الرميحي: «نطمح لتقديم عمل دعوي تكاملي مع 14 جهة حكومية وخاصة، من خلال 28 فعالية تُقام في 22 خيمة». وأضاف أن «الملتقى سيقيم أياماً خاصة للفتيات، بعد انتهاء أيام الشبان، تتضمن فعاليات ومحاضرات، تعزز دور المرأة في المجتمع، من خلال استضافة داعيات ومتطوعات، والتركيز على تهيئة الأجواء المناسبة لهن، بخلاف الأعوام السابقة التي اقتصرت على المتابعة»، مبيناً أنهم يعملون على إيجاد «دورات مهارية نوعية، تعتمد على إعداد جيل شبابي ناجح في مهارات التصوير والكتابة الصحافية والهندسة الصوتية، وإعداد المذيع الناجح، وفي الإعلام الجديد».