عادت حوادث المعلمات إلى الواجهة في الأسبوع الأول بعد إجازة منتصف العام، إذ اصطدمت سيارتان، تقل إحداهما معلمات والأخرى مجهولي هوية في محافظة سراة عبيدة صباح اليوم (الثلثاء)، وهو ما أدى إلى وفاة معلمتين و8 أشخاص مخالفين، وإصابة 6 معلمات أخريات وسائقي السيارتين. وأعلن مستشفى سراة عبيدة حالة الطوارئ، عقب ورود نبأ الحادثة، ووجّه المدير العام للشؤون الصحية في منطقة عسير المكلف عبدالله مقبل بنقل 5 ممرضات من مستشفى الحرجة إلى مستشفى سراة عبيدة، للمساعدة في إسعاف المصابين. وأوضح المتحدث الإعلامي باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة عسير سعيد النقير في بيان أمس، أن الحادثة أدت إلى وفاة معلمتين و8 من مجهولي الهوية، كما أدخلت إحدى المعلمات إلى غرفة الجراحات لاستكشاف وجود نزيف داخلي مع احتمال وجود حمل، لافتاً إلى أن المعلمات الأخريات يعانين من إصابات مختلفة مثل الكسور والكدمات، وحالتهن مستقرة، فيما جرى تحويل سائق حافلة المعلمات إلى المستشفى الألماني لاستكمال العلاج، وتحويل سائق سيارة مجهولي الهوية إلى مستشفى عسير المركزي. ووجّه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز مدير الشؤون الصحية في «عسير» ومدير شرطة المنطقة ومدير إدارة التربية والتعليم والأجهزة المعنية كافة في المنطقة بتقديم المساعدات والرعاية الصحية للمصابين في الحادثة، ومتابعة حالة المصابات. وعبّر عن تعازيه ومواساته لأهالي وذوي المعلمتين المتوفين. وأكد «عظم الخطأ المرتكب في حقّ هذه الأرواح البريئة، من الشخص الذي هرب عدداً من المجهولين، لأن تهريب مجهولي الهوية من المخالفات النظامية التي تستدعي العقوبة والردع»، مشيراً إلى أنه سيلقى عقوبته. وذكرت إدارة التربية والتعليم في منطقة عسير أن المعلمتين المتوفين هما صنعاء بنت تركي الشهري (حامل في الشهر السابع)، ومنى بنت علي بن سعيد آل قماش، أما المعلمات المصابات فهن: دلال بنت هادي خلف، وغلباء الحويزي، وريم الشهري، وأسماء الغامدي، ونوار الزهراني، وصالحة عسيري، إضافة إلى سائق المعلمات محمد بن عبدالرحمن القحطاني، وسائق سيارة مجهولي الهوية راعي محمد جابر. ونقل المدير العام للتربية والتعليم في منطقة عسير جلوي آل كركمان، تعازي وزير التربية والتعليم لذوي الفقيدات، متمنياً الشفاء العاجل للمعلمات المصابات. وقال آل كركمان: «تهريب العمال والسرعة جريمة في حق بريئات كن متوجهات لأداء رسالة عظيمة». وفي ما يتعلق بوسائل نقل المعلمات، أكد آل كركمان أن الوزارة تعمل الآن على مشروع نقل المعلمات لتلافي كثير من السلبيات مع أصحاب النقل الخاص في السابق وضمان سلامتهن. نتمنى أن يرى النور قريباً.