الحركة التي قام بها تم تداولها في مختلف أنحاء العالم وبات يُحتفل بها كإحدى أكثر الحركات إستذكاراً في تاريخ كرة القدم. فبعدما سجل أمام هولندا (3 2) في الدور ربع النهائي مونديال 1994 في الولاياتالمتحدة، إحتفل البرازيلي بيبيتو بهذا الهدف عن طريق تحريك يديه وكأنه "يهدهد" لطفل خيالي. لقد أراد هذا اللاعب أن يرحّب بولادة إبنه قبل يومين من المباراة (7 حزيران/ يونيو في ريو دي جانيرو). ومذاك، كبر هذا الطفل الذي يُدعى ماتيوس دي أندرادي غاما دي أوليفييرا (18 سنة، و1,82 م.)، وهو بات لاعب خط وسط مهاجم في فريق فلامنغو، حيث يُعتبر "بيبيتو الصغير"، أو ماتيوس أحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة البرازيلية، وبات قريباً جداً من الإنتقال الى فريق يوفنتوس الإيطالي، حيث سيوقع عقداً لمدة 5 سنوات، بعدما رفض تمديد عقده مع ناديه الذي تأسس معه، والذي ينتهي مع نهاية عام 2013. "فضلت عدم التدخّل بمسيرة ولدي" قال بيبيتو (48 سنة)، وزاد: "لم يكن لديّ الوقت للدخول بمباحثات مع الشركة التي تدير مسيرته، ولكن كنت أعرف أن فريق يوفنتوس يلاحقه منذ فترة، وكنت أفضل أن يبقى في فلامنغو بالقرب مني، والجميع يعلم أن هذا الفريق سيبقى دائماً في قلبي". وبالفعل أعلن فلامنغو أنه باع ماتيوس في مقابل مليوني يورو، علماً أنه يملك 80 في المئة من حقوق النجم البرازيلي. وكانت المحادثات الأولية بدأت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لكن المسألة لم تكتسب أهمية إلاّ عندما تعيين مدراء جدد لفلامنغو في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، علماً أن شركة "أم،أف،دي" هي التي تدير مسيرة هذا اللاعب. وأطلق بيبيتو إسم ماتيوس على نجله تيمّناً بإسم اللاعب الألماني لوتر ماتيوس، الفائز بكأس العالم 1990. وقد تأسس "بيبيتو جونيور" في أكاديمية فلامنغو للصغار منذ سن ال 10 سنين، ولعب مع الفريق الأول عام 2012 حيث خاض 12 مباراة في مختلف المسابقات، منها 3 أساسياً، كما يرتدي ألوان منتخب البرازيل لما دون 20 سنة (4 مباريات). وكان ماتيوس أحد اللاعبين القليلين الذين نجوا من الإنتقادات التي طالت منتخب البرازيل دون 20 عاماً الذي خرج من الدور الأول لبطولة قارة أميركا الجنوبية، محافظاً على سمعته كأحد أبرز المواهب الصاعدة.